مرصد مشاد: مجزرة بروش جريمة حرب تتطلب تحقيقًا دوليًا ومحاسبة قانونية عاجلة

بقلوب ملؤها الغضب والحزن، يدين مرصد مشاد بأشد وأقسى العبارات المجزرة الوحشية التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في منطقة بروش بمحلية أم كدادة، ولاية شمال دارفور. هذه الجريمة المروعة، التي أودت بحياة أكثر من 150 مدنيًا أعزل بدم بارد، ليست فقط وصمة عار على جبين الإنسانية، بل هي جريمة حرب مكتملة الأركان، وانتهاك صارخ لكل القوانين والمواثيق الدولية.

إن هذه المذبحة تُظهر الوجه الحقيقي والبشع لهذه القوات التي لا تعرف سوى لغة القتل والإرهاب. إن وحشيتهم تجاوزت كل الحدود الأخلاقية والإنسانية، وما حدث في بروش هو دليل دامغ على استهداف المدنيين الأبرياء بشكل منهجي ومتعمد، مما يستوجب تحركًا دوليًا عاجلًا وحاسمًا.

مرصد مشاد يطالب المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية، الإقليمية والدولية، بإجراء تحقيق دولي مستقل وشفاف حول هذه المجزرة البشعة، وتحديد المسؤولين عنها بدقة، وتقديمهم فورًا إلى العدالة. كما يدعو إلى اتخاذ خطوات فورية لتوفير الحماية العاجلة للمدنيين في دارفور وكافة أنحاء السودان، وفرض عقوبات صارمة وشاملة على قادة الدعم السريع ومن يثبت تورطهم في هذه الجرائم النكراء.

إن الصمت الدولي على هذه الفظائع يُعد شراكة غير مباشرة في الجريمة، ويُشجع المجرمين على ارتكاب المزيد من الانتهاكات بحق شعب أعزل لا ذنب له سوى مطالبته بحقه في حياة كريمة وأمنة. أرواح الضحايا ليست مجرد أرقام تُنسى، بل هي دماء تصرخ مطالبة بالعدالة، وجرائم كهذه تُعتبر ندوبًا غائرة في ضمير الإنسانية.

مرصد مشاد يُجدد تضامنه الكامل مع أسر الشهداء الأبرياء، ويُعبر عن عميق تعازيه لهم. كما يدعو جميع السودانيين الأحرار والشعوب المحبة للعدل والسلام حول العالم إلى الوقوف صفًا واحدًا ضد هذه الجرائم حتى يتحقق القصاص العادل ويعود السلام والأمان لكل شبر من أرض السودان .

مقالات ذات صلة