من أعلي المنصة .. ياسر الفادني : الكديس وكت مايلحق اللبن في المشلعيب بيقول : عَفِن !

سنجة عندما طهرت من دنسهم قالت المليشيا : إنسحبنا تكتيكيا واستعصي عليها الأمر بعد فقالت كما قال الكديس (عفنة) ! وكذلك مدني جعلوها في نظرهم (عفنة) وصمت ناطقهم عن الخرطوم دهرا ونطق همسا وكفرا بأنها الآن في نظرهم ليست ذات أهمية ودخلت في المنحي العفني ! ، سنجة ليست عفنة وكذلك مدني وكذلك الخرطوم كل هذه المدن الآن طاهرة وتأخذ زينتها عند كل أذان يقول الله أكبر…حي علي الصلاة الأذان الذي لم يسمع طوال إستباحتهم لهذه المدن ، تلك المدن تتعطر اريجا الآن بعد أن دخل أراضيها أعزاء ذلوا من قِبَل لقطاء أتو من كل فج قمييء عميق (جنجويدا ) هم (خوازيق في خوازيق) و أنجاس مناكيد شبع الشيطان تبولا علي رأسهم الأشعس

كل مرة تسمع أن (كديسا) منهم يقفز من المركب بعد أن خيل له أن الخيانة يمكن أن تسود …وأن الخائن يمكن أن يرفع علي الأكتاف يوما حاكما علي أسنة الرماح وفوق جثت الأبرياء وظن أن إنتفاخ الجيوب من سحت المال يمكن أن يشتري به أي شخص من أجل التصفيق له ومن أجل أن يلعق خفيه المتعفن وبعده يضع علي رأسه تاج الملك وينحني له إجلالا، الذين الآن يقفزون من المركب كل مرة متخذين طريقة (تلب بصوت جمبلغ) ! ، خيال سكاري وخيال حياري ظل يرواد لابسي الكدمول ولابسي الكرفتة الحمراء الذين تعودوا علي الليالي الحمراء في حانات حمراء لونها لون الدم الذي تسببوا في إراقته وهم في العواصم المختلفة ذوات الرايات النتنة المنكسة بؤسا وخيابة علي أرض الآن صارت عليهم صعيدا زلقا

ياسادة … إن الجاهزية التي صكت أذاننا ردحا من الزمان صارت هروبا وأن عبارة الأشاوس التي (معطونا بها معط الجن) ! صارت فئران خايفة تهرب من جحر إلى جحر وكلما تظهر تنفق بواسطة صقور الجو التي جعلتهم أمواتا قبورهم الأرض الفسيحة مدفنهم بعد التعفن !

الخرطوم صارت محرقة وكذلك سنجة وكذلك مدني حتي أن المعارك صارت حصيلتها المحارق وكل يوم يحرقون وانشبت عليهم اظفارها ولم تنفعهم التمائم التي علقوها والا الدجالين الذين أتوا بهم من مجاهل افريقيا ولا تعاويذ الكولمبيين وملاقيط سحرة الفرعون الافريقي وفشلت كل خططهم التي إتخذت الطريقة الكولمبية في الوصول إلي الحكم حتي المناطق التي إستباحوها لم يستطيعوا حكمها لأن السكان فروا منهم حينما يدخلون

القادم هو أن الجنجويد قد إنتهت أسطورتهم كما إنتهت أسطورة المغول من قبل ، لكل ظالم نهاية وهذه سنة الله في الأرض ، لعل دعوات المصلين في كل قنوت صلاة تلقي قبولا من عزيز جليل مستجيب ولعل دعوة الذين ظلموا واخرجوا من ديارهم نزوحا هي مستجابة ولعل الباطل وإن حل مدة من الزمان سوف يزهقه الحق في مقتل

إني من منصتي أنظر…. حيث أري (كديسا) سمينا شبع من أكل لحوم الناس ظلما وقتلا و إغتصابا وإذلالا كلما يريد لبنا معلقا ولايستطيع أن يصل إليه يقول : هذا لبنا غير (سائغ ) ، كرهه كل العالم وكرهه الشعب السوداني ولا مناص له إلا الهلاك والإختفاء من علي الأرض التي يمشي عليها الناس .

مقالات ذات صلة