جامعة العلوم التقانة .. على خطى النجاح .. بقلم : علي يوسف تبيدي

قطعاً فان الحرب قد افرزت تحديات جسيمة بالبلاد ، ولكن رغم ذلك فهناك من لم يستسلم للظروف التي عادت باضرار كبيرة على الجميع ، سوى على مستوى الممتلكات الخاصة والعامة.

وفي تجربة فريدة تدل على القدرة والتفكير السريع في تجاوز الأزمات بفضل حسن الإدارة والتفاني في العمل نجحت جامعة العلوم والتقانة في استئناف العملية الدراسية بعدد من كلياتها داخل البلاد وخارجها.

وبفضل الاتفاقيات والتفاهمات التي انجزتها ادارة الجامعة تمكنت من تخصيص مراكز في عدد من الولايات الآمنة وكذلك مراكز في مجموعة من الدول العربية شملت السعودية ، ومصر وغيرها ، واستعادت بذلك الدراسة.

قرار استئناف الدراسة في تلك المراكز كان له اثرا كبيرا لدى الطلاب الذي عادت لهم الحياة بعد ان ارهقهم التفكير في كيفية اكمال الدراسة وتجاوز الازمة الناتجة عن الحرب.

استئناف الدراسة بجامعة العلوم والتقانة وجد تجاوب وثناء كبير من أولياء الامور ومن الجهات الرسمية بالدولة باعتبار ان التقانة واحدة من الجامعات المتميزة ونجحت في وضع معالجات سريعة للتعامل مع المشكلة.

وتوجت الجامعة نجاحها هذا بتخريج دفعات مختلفة في كلياتها المتميزة خلال الأشهر الماضية ، وأعلنت عن خطوات مرتقبة تجاه بقية الطلاب ، في الفترة المقبلة بالقدر الذي يمكنهم من استكمال الدراسة.

نجاح الجامعة وخطواتها الثابتة التي تمضي بها في المعالجات يكذب الادعاءات والاشاعات والهجوم الغير مبرر من أعداء النجاح ، والذي لا يقوم على حقائق وتكذبه الأفعال والنجاحات التي حققتها العلوم والتقانة وسعيها لمعالجة مشكلات الدراسة وتوفير بيئة مواتية للطلاب ، وبالتالي فان الحديث عن مخالفات ادارية او اتخاذ اجراءات منافية لتوجيهات وزارة التعليم العالي يعد ادعاء باطل خاصة اذا ما نظرنا لتعهد الادارة بالعودة لاستئناف الدراسة بمقرها في أم درمان متى ما استقرت الأوضاع وانهاء حالة انتداب الكليات لمزاولة العمل في مراكز خارج البلاد.

مقالات ذات صلة