من أعلى المنصة .. ياسر الفادني : من المسافة صفر !

القوات المسلحة في عملياتها الأخيرة التي بدأت من الخرطوم و إمتدت إلى سنجة ثم مدني إتخذت ذلك التكتيك الحربي ، هذه الطريقة بالطبع تفاجأت بها المليشيا وأردتها في مقتل، المليشيا ظلت تتبع في هجومها من المسافة ألف أو أكثر متبعة منحي إطلاق النيران الكثيفة ومن ثم دخول المنطقةو إستباحتها وإتباع طريقة التموضع الجبان وهو التموضوع الذي يعتريه الخوف وإخفاء المدافع ونشر القناصين وهذا المنحي عرفته القوات المسلحة جيدا و إستطاعت تحييد ذلك في تحريرها لبعض المناطق

من المسافة زيرو حققت إنتصارات ظاهرة ومعروفة في محور الخرطوم وبالذات في محور بحري جعلت المليشيا كل مرة تدعي كذبا أنها إنسحبت انسحابا تكتكيا لكن الحقيقة تقول هو (فرار تعريدي) !

ماحدث في مدني من خطة محكمة وطريقة مهنية قتالية إتبعتها القوات المسلحة ، مدني للذي لايعلم المليشيا لم تكن تصدق أنها سوف (تتملص منها ) حشدت فيها ماحشدت من قوات و آليات وأسلحة ثقيلة ومسيرات وظلت تراهن علي أنها من المستحيل جدا أن تدخلها القوات المسلحة والدليل علي ذلك كلبهم الذي نبح ذات مرة قبل تحرير مدني وقال أنه سوف يلبس طرحة إن دخل الجيش مدني ولا أدر هل لبسها علي راسه أم وضع سرواله المتسخ علي رأسه من هول الدهشة وحام به هائما ثملا في شوارع مدينة الضباب ؟

الحديث أن دقلو أو عثمان عمليات يقاتلون مع قواتهم هو محض إفتراء وكذب كل القيادات الكبيرة داخل المليشيا والنخبة منها بعدين كل البعد عن قواتهم ويديرون المعارك بالمراسلة وليعرف الجميع أن المليشيا تطلق إشاعات بأن عبدالرحيم دقلو كان ضمن متحرك ونجا وفر هذا غير صحيح وإنما يطلقون هذه الاشاعات لرفع الروح المعنوية المنهزمة لقواتهم بأن القيادة تقاتل معهم جنبا إلى جنب

دقلو والنخبة يتجولون من عاصمة إلى عاصمة وإن أرادوا أن يكونوا قريبين من جنودهم يحلوا بأم جرس التشادية ، شأنهم شأن الحاضنة السياسية التي فقط تلبس الكدمول وتلتقط صورا مع المليشيا بأنها تناضل من أجل محاربة الفلول وبعد أيام نراها في دبي أو اثيوبيا أو كمبالا يتجولون من حانة إلي حانة !

إني من منصتي انظر ….حيث أرى … أن المعركة الآن بين القوات المسلحة والمليشيا إتخذت شكل (من المسافة صفر) لأن المليشيا المهزومة تتعبها تلك الطريقة وتجعلها في مقتل ، إذن قادة القوات المسلحة يحققون نصرا كل يوم رقما كبيرا علي يمينه أصفارا عديدة من المسافة صفر والمليشيا وجناحها السياسي كل مرة يعردون بعيدا عن الميدان القتالي والسياسي وبعيدا عن الشعب السوداني ويحملون صفر الهزيمة الكبير .

مقالات ذات صلة