من أعلي المنصة .. ياسر الفادني :من مدني أحكي
حوالي ٣ ترليون جنيه سوداني دخلت مدني بالأمس عبارة عن مواد غذائية وأدوية مختلفة كنت حضورا هناك ،أكبر قافلة تدخل حاضرة الجزيرة ودمدني ، القافلة برعاية الفريق بحري مهندس مستشار إبراهيم جابر عضو مجلس السيادة ، القافلة كانت بدعم من ولايات الشمالية ، كسلا ، نهر النيل ، وزارة الصحة الإتحادية
من خلال ملاحظتي أن الولاية الشمالية حملت القدح المعلي وأطلقت سهما خيرا كبيرا ظهر في هذه القافلة كأول ولاية قافلة بهذا الحجم الكبير
القافلة كونها يرعاها قيادي كبير في الدولة هذا يعني أن القيادة تهتم بهذا الملف المهم وهو الملف الإنساني العاجل لمواطن الجزيرة مستقطبة الجهد الرسمي والشعبي في ذلك وترسل إشارة إيجابية قوية بأن القيادة التي تحمل السلاح يمكن أن تقدم الخير لشعبها في وقت واحد وهذا لعمري له الأثر الطيب في نفوس الآخرين السوداني ويغضب خائنين
ملامح الحياة بدأت تظهر في مدينة ودمدني وبالذات القري التي تقع شرقها بامتداد طريق مدني الفاو مثال لذلك قرية (العريباب) والتي أعتمد سكانها علي جلب البضائع من مدينة الفاو القريبة منها ولا مشكلة في مورد المياه عدا الكهرباء
مستشفي ودمدني بدأ العمل بداخله برغم الظروف الصعبة لكن الكادر الطبي في حركة دؤوبة في تنفيذ الواجب وتحية للدكتور خالد إسماعيل إختصاصي النساء والتوليد بمدني وكل العاملين المرابطين الذين وجدناهم داخل المستشفي ، الجثث التي كانت منتشرة قبل أيام رأيتها ….الآن تم دفنها ويتم تعقيم الشوارع ، بعض محطات المياه اعيدت تاهيلا في عدد من الأحياء وإنسابت المياه في الأنابيب بفضل جهد حكومة الولاية ، لاحركة تجارية في السوق فالسوق يحتاج لتأهيل أولا و إصلاح المرافق التجارية التي هجم عليها (الشفشافة) ونهبوا مابداخلها ووصل بهم الأمر إلى نهب بعض أسقف المتاجر
بلاشك أن مسؤلية تعمير مدني وجعلها مدينة تدب فيها الحياة المدنية يحتاج لجهد كبير وسريع حكومة الولاية تبذل جهدا مضاعفا في هذا الأمر لكن يجب علي الحكومة الإتحادية الإسراع في تأهيل ما دمره هؤلاء الأوباش
لازال أبناء مدينة ودمدني الذين هم في المناطق الآمنة ومغتربيها وقياداتها في آخر الصف ، تخلفوا عن ركب دعم مدينتهم وللأسف حل مكانهم آخرين من خارجها ، هذا أمر يؤسفني أشد الأسف وسبق أن كتبت فيه لكن يبدو أن…. لاحياة لمن تنادي ومن الصعب جدا أن يستجيب لك من هم في القبور
إني من منصتي أنظر….حيث أري أن القوات المسلحة السودانية لها فضل كبير في تسيير هذه القوافل ولعل هذه القافلة الكبيرة خير شاهد علي ذلك ، شكرا الفرقة الثانية مشاة القضارف ممثلة في شعبة إستخباراتها التي أشرفت ونسقت ومهدت الطريق لتوصيل هذه القافلة ولكل الولايات التي شاركت فيها ومواطنيها…. لكم مني تعظيم سلام .