تنصيب ترامب .. أين يقام حفل تنصيب الرئيس الأمريكي؟
منذ 1981، يطل الرئيس المنتخب قبل بدء ممارسة مهامه الدستورية، على الواجهة الغربية لمبنى الكابيتول في واشنطن رافعاً يده اليمنى، قائلاً “أقسم (أو أقر) بأنني سوف أقوم بتنفيذ متطلبات منصب رئيس الولايات المتحدة بكل أمانة، وبكل ما أستطيع سأدافع وأحافظ وأحمي دستور الولايات المتحدة الأمريكية”.
ويصاحب حفل التنصيب طقوساً ورموزاً واحتفاء مميزاً يجعله مختلفاً عن سائر عمليات التنصيب لرؤساء وزعماء العالم.
وأعلنت اللجنة المشتركة للكونغرس الخاصة بمراسم التنصيب توزيع أكثر من 220 ألف تذكرة لحفل التنصيب الستين المخصص لفترة دونالد ترامب الثانية، ويستطيع الراغبون في حضور مراسم التنصيب طلب التذاكر من خلال أعضاء الكونغرس.
ويمكن حضور الحفل أيضاً في مناطق المشاهدة غير المخصصة للتذاكر في منتزه ناشيونال مول، لكن برودة الطقس الشديدة المتوقعة في ذلك اليوم أدت لنقل التنصيب لداخل مبنى الكابيتول.
غير محدد في الدستور
ينص التعديل العشرون للدستور الأمريكي على أن فترة ولاية كل رئيس منتخب للولايات المتحدة تبدأ في ظهر يوم 20 يناير/كانون الثاني من العام التالي للانتخابات، ويجب على كل رئيس أن يقسم اليمين قبل تولي المهام.
وقال أستاذ القانون الدستوري في كلية الحقوق في جامعة نيويورك ريتشارد بيلدس لبي بي سي، إن الدستور يتطلب أن يؤدي الرئيس المنتخب اليمين الدستورية قبل أن يصبح رئيساً، لكنه لا يحتاج إلى أدائه بأي شكل معين، مثل الشكل العام في يوم التنصيب، ويمكنه أن يؤدي هذا القسم بخصوصية.
وأوضح المختص في التاريخ الأمريكي الحديث وأستاذ التاريخ في جامعة باث سبا البريطانية كليفورد ويليامسون لبي بي سي أن التنصيب كان حدثاً عاماً منذ الأيام الأولى للجمهورية، على الرغم من أنه لم يُحدد كحدث عام في الدستور.
ورأى بيلدس أن “هذه الطقوس المنتظمة مهمة للديمقراطيات، حتى لو لم تكن مطلوبة قانوناً”.
وترى اللجنة أن تغير تقاليد التنصيب على مر السنين، لا يغير الهدف الأساسي من التنصيب، مضيفةً أن مراسم التنصيب وخطاباتها والاحتفالات المصاحبة لها تمثل التجديد واستمرارية القيادة.