رحيل ظبية المسالمة “عزيزة منديل” اليوم السبت بالقاهرة
حملت الاخبار في الوسائط اليوم وفاة السيدة عزيزة منديل بمدينة نصر بالقاهرة
ربنا يغفر لها ويرحمها ويكرمها بالجنة ويحسن عزاء أسرتها الممتدة.
وقد اشتهرت الراحلة بأنها قد كتبت فيها أغنيات بنت النيل او ظبية المسالمة للشاعر بشير عبدالرحمن ومن ألحان وغناء عميد الفن احمد المصطفي.
وكذلك كتب فيها الشاعر عبدالرحمن الريح اغنية:
لي في المسالمة غزال نافر بغني عليه. والتي يغني بها اولاد الموردة في زمان سابق .
وفي حوار قديم مع الراحلة ذكرت انها من أسرة يهودية اعتنقت الإسلام مبكرا ويسكنون حي المسالمة الشهير بأم درمان .
وكان والدها داؤد آدم منديل يتاجر في البضائع وياتي بها من الخارج الي السودان لسنوات طوال خاصة وأن سوق ام درمان في ماضي الزمان كان يعج بمحلات اليهود والاغاريق والاقباط.
وعلي ذكر حي المسالمة فإن اغلب سكانه منذ مئات السنوات كانوا من الاقباط وبعض اليهود والارمن والاغاريق.
وقد غادروا السودان منذ السنوات الاولي لحكم النميري بسبب قرارات المصادرة والتأميم لاعمالهم التجارية إبان هيجان شعارات اليسار حينذاك.
ويذكر التاريخ انه في سنوات حكم الخليفة عبدالله التعايشي فإنه اجبرهم علي دخول الإسلام والحضور الي مسجد الخليفة لاداء الصلوات الراتبة. ولذلك سمي حيهم بالمسالمة.
فكانوا يأتون الي مسجد الخليفة خوفا من البطش الذي عرف به الخليفة.
وقيل انهم كانوا حينما يمرون بجوار كنيستهم المغلقة بحي المسالمة كانوا يرددون :
يا كنيسة الرب.. مافي القلب في القلب.
*وذلك تعبيرا لاشواقهم الكامنة للصلاة في الكنيسة.*
*وعموما كانت السيدة عزيزة منديل هي ملهمة الشعراء في ذلك الزمان*.