زاوية خضراء .. بقلم: داؤد أبوكلام داؤد مدني تجعل السودان يتفجر فرحاً…

الصدمة كانت كبيره في سقوط مدني وأنهيارها وأدخلت كل السودان في صدمه.!! كان حدثاً غير متوقعاً لا في البال ولا حتي في الخيال. ؟ ولكن صدمتي كانت أكبر لأن قائد الفرقة الأولي بمدني هو اخي وصديقي وجاري ودرسنا في مدرسة واحدة بأم درمان الاميرية المتوسطة وهو قدامي بفصل..وكتبت عنه بكل فخر وإعزاز يوم أن دحر قوات المليشيا المتمردة في حنتوب وعلي مشارف كبري حنتوب وذلك يوم ١٨/١٢/٢٠٢٣ وبعد هذا الانتصار الذي شرف كل أهل السودان كتبت زاوية خضراء بعنوان (البرهان وقائد الجزيرة احمد محتمة ). وهو لقب سعادة اللواء/أحمد عمر الطيب أحمد وكان سعادة البرهان قد زاره قبل أيام قلائل من سقوط مدني ولم التقي سعادة (محتمه) حتي اليوم ولكن قبل أكثر من شهرين عزيتهم كاسرة ممثلة في شقيقه الدكتور/مهند عمر الطيب المقيم بالسعودية. وقد توفيت والدتهم معة هناك وهي الاستاذة والمربيه/ كوثر محمد الحافظ هاشم .سليلة الهاشماب من أسرة آل الكمالي. ولها من الابناء ثلاتة وبنت واحده منهم الشهيد الدكتور/محمد عمر الطيب. نعم تدفق فرح أهل السودان بانتصار سعادة اللواء أحمد اول مرة كقائد للفرقة الأولي وتدفق الفرح كما تتدفق مياة النيل الأزرق العظيم من الهضبة الإثيوبية بكل أندفاع وظل يهب الحياة لسكان ضفاف النيل هنا وهناك شرقاً وغربا حتي مشارف الخرطوم ويومها قلنا التحية لكل البواسل من القوات المنتصره والشفاء العاجل للجرحي وان يتقبل الله الشهداء . وفجأة هكذا حصل السقوط وشمت فينا الشامتون وقالوا لي شكرته صديقك لكن لم ينستر معك وسكتت شهرزاد عن الكلام المباح حتي ادركها الصباح في يوم السبت الموافق الحادي عشر من يناير ٢٠٢٥ يوم الانتصار الأعظم والأكبر والأخطر أنفجر أهل السودان فرحاً في كل الربوع والمدن والولايات. وخارج السودان. وفي معظم دول العالم ولكن قبل أن نمشي قدام ونتحدث عن دواعي هذا الفرح والانفجار..سألت نفسي ما هي علاقتي شخصياً بولاية الجزيره.؟؟ ورجعت يذاكرتي حتي قبل أن يتزوج أبي أبوكلام بأمي سيدة؟ وعرفته من خلال رواياتهم لي كأسرة.!!! قالوا كان جدي نورين كوكو حمد وهو من اعيان الكافير ومن أشهر الصيادين المعروفين كان يعمل بالري بالمناقل (المانجل). وتزوج جدتي/حواء بنت المك/ كرنقا باشا عبدالسلام وطالت الفترة ولم تنجب ومن عادت الناس في ذااك الزمان. ذهبت للشيخ/عبدالباقي عمر المكاشفي بالمناقل وكان للشيخ المكاشفي بنتان سيدة وامونة وشات الأقدار أن تنجب أمونة وسيدة ووقفت علي كده. ؟ وكانت جدتي وكل اسرتي تناديني بعبد الباقي المكاشفي ولم أعرف باسمي داؤد رسمياُ الا يوم دخولي المدرسة وكبرت سيدة وكانت جميلة وذات عيون غزالية حلوات و شعر عابث حتي لقبها الشباب (ببلقيس ملكت سبأ ). وكان والدي أبوكلام بن المك داؤد بن المك بخيت ناصر هو من شغل قلبها وكان فارس هواها. وحتي يحظي بالاميرة الجميلة سيدة نورين سافرة الي مدني الجزيرة وعمل مع عمي المك/خاطر محمود بخيت في الكراكات وآليات الحفر الثقيلة بشركة مقاولات المهندسين اظن اسمها كده. وسكن بحي مارنجان حلة حسن. وبدأ في جمع المال للشيلة والعرس وبعد عام كامل يجمع في المال حتي حضرة والدته لشراء شيلة العروس…ولكن عندما ذهب للشخص الذي بطرفة الأمانات قال له مافي قرش تصرفت فيها. ؟؟؟ وكانت تجمع بينهما صلات القربي. ؟؟؟ وحلفت جدتي(عائشة عبدون ) أن تعود الي البلد وهو ولدها الوحيد وهي أمرأة صعبة زوجة المك ملقبه(بأم الفريد). ومشت الحصاحيصا لاخيها الاحمير عبدون والد الرياضي في مجال كرة السلة بدولة الإمارات خضر الاحمير. وبعد سته أشهر تم جمع الشيلة وسافرت البلد. وتم الزواج الميمون وجاء بها الي الحصاحيصا وبعد فترة رجعت البلد وولدتني هناك جني سبع شهور وكان اللبن يخرج من الثدي حتي يستقر في بطني يشاهده كل الناس. ؟؟ كنت شفاف لذلك هااا انا احدثكم بكل شفافية.؟؟ وتاني رجعت الجزيرة الحصاحيصا التي تقع ما بين النيل الأزرق والكنار هنا تعلمت المشي والكلام في الجزيرة أرض المحنة. ؟؟؟ وأول مره يفرفر قلبي ويخفق حباً كان في الحصاحيصا ولم يتوج بالنجاح. ؟؟؟ وبعدها تفرقت بنا السبل ورجعت ام درمان ومن هناك معظم أعياد الفطر والاضحي كنا نعيدها في الجزيرة ومدني منذ ان كنا في المرحلة المتوسطة؟؟؟ يعني الوقت داااك سعاة اللواء/احمد محتمه جاهل تماماً ولا يعرف كوعه عن بوعه عن الجزيرة الا يسمع الحكاوي مننا .؟؟ وتعرفنا علي مدني ودار ام بلال و ود ازرق والسوريبة وبركات والمية واربعتاشر وغيرها من أحياء مدني الجميلة وأهلها وفنانيها ورياضييها اموووت في أغاني عبد العزيز المبارك والكاشف واحمد الجابري وود الأمين ونحن في المحالج مره حاكم عثمان نورين ود خالي قال الزول ده والد الفنان ود الأمين.؟؟؟ وتحية للاخ الحبوب بلال موسي بن مارنجان الرجل الكريم الاجواد الذي لايهاب التعدد في الزواج. ؟؟؟ سلااااام علي قري الجزيرة المنتشره وعلي مشروعها ومصانعها ومياها وانهارها وترعها وزراعتها وخضرتها. ؟؟
وهنا في مدني فرفره قلبي مره أخري وهاج وماج وكاد ينفطر. وهذة المرة توج بالزواج بالاستاذة/سامية بوش. في ذات الحي مارنجان حلة حسن حيث كانت بداية شيلة امي ومن أقدار الله وضعت لي الحناء في زواجي الأول عمتي فاطمة الدخري بالبلد وهي والدة سامية وتوفيت الي رحمة مولاها قبل أن اتزوج ببتها سبحان الله يعني كانت الحناء مقدما ؟؟؟ عفوا اليوم الزاوية طويلة لأننا انفجرنا فرحاً بتحرير مدني؟؟ لما اندلعت الحرب في رمضان في أبريل صادفتني بمدني واستقلبنا موجات الناس الفارين من ويلات حرب من الخرطوم وكان منظراُ مؤلماً حتي امتلأت مدني عن بكرة أبيها. ؟ ويومها هاتفت اخي وصديقي وبن حلتي بامدرمان سعادة اللواء/احمد محتمه قائد الفرقة الأولي بمدني وطمأنني عن أحوالهم عموماُ ؟؟ وبعد عيد رمضان بفترة في أوائل شهر مايو قررت اسافر كردفان مدينة الأبيض رغم حصارها وجازفت والوضع كان غير معقد ومشدد وقتها. وتابعت تدفقات الناس الي الجزيرة عموما ومدني تحديداً حيث ارتفعت إيجارات المساكن والشقق والمتاجر حتي الشوارع صار السير فيها شبه مستحيل ممكن حتي تطلع كبري حنتوب من داخل مدني تاخذ خمسة ساعات .وفجأة كما رأينا جمعيا أنهار الوضع في مدني وغادرت لجنة الأمن والحكومة حاضرة الجزيره بما فيهم سعادة اللواء /محتمه وهنا كما ذكرت اتصل بي كثير من قراء الزاوية الخضراء وقالوا أين صحبك لم ينستر معاك رغم كلامك الجميل عنة. ؟؟؟ ولزمت الصمت ومازلت ومنتظر لجان التحقيق. ؟؟!! عموما مازالت زوجتي بمدني لم تغادرها رغم التهديد وضرب الزخيرة تحت ارجلهم ونهبهم وصبرو صير أيوب وصبر الفرسان الشجعان ولم التقيهم قرابة العامين وهناك الكثير مثلي لم يلتقي زوجاته وأولاده من رجال قواتنا البواسل بمختلف وحداتهم فاليوم تجدني أكثر الناس فرحاًٍ وابتهاجاً بتحرير مدني وإن كنت في مهام أخري حتي أولادي في الأبيض لم ألتقي بهم منذ ستة أشهر انسكر فيها ولدي في رجلة وتوفي شقيقي حسن ابوكلام ولم ألتقي بالوالدين ولا الإخوان ولكن حتماً سيجتمع شمل أهل السودان ويتم تحرير كل المدن حتي اقصي غرب السودان ويومئذ يفرح المؤمنين بنصر الله ويرجع السودان حراً أبياً شامخاً عزيزاً منتصراً ضد المتآمرين والخونه والحاقدين والجنة والخلود للشهداء وعاجل الشفاء للجرحي وفك الله اسر الماسورين والمفقودين جيش واحد شعب واحد ولا نامت أعين الجبناء.

المك/داؤد أبوكلام داؤد مدير عيون التلال الاعلامي. الأحد الموافق ١٢ يناير ٢٠٢٥