سفارة السودان برواندا تحتفل بالاستقلال .. والسفير خالد موسى يؤكد أن انتصار الجيش يمثل استقلالاً ثانياً للبلاد
قطع القائم بأعمال سفارة السودان برواندا السفير خالد موسى بقدرة القوات المسلحة والقوات المساندة لها من القوات النظامية والقوة المشتركة والمستنفرين على تحقيق الانتصار الكبير ودحر ميليشيا العم السريع في معركة الكرامة الوطنية لتلتحم مع معاني الاستقلال الحقيقي،
جاء ذلك لدى مخاطبته أكبر تظاهرة سودانية في كيغالي احتفلت من خلالها السفارة السودانية بالتعاون مع الجالية بالذكرى التاسعة والستين لاستقلال السودان، وأعرب السفير موسى عن تطلعه في أن يقود الشباب معركة البناء وإعادة إعمار ما دمرته الحرب، لتعود سيرة السودان الأولى بقوته ومنعته وعزته، ويواصل دوره الرائد في المحيط الإقليمي الأفريقي والعربي، محتلاً مكانته التي تليق بحضارته وتأريخه وسط الأمم والشعوب،
واستعرض السفير خالد موسى نضالات وكفاح الرعيل الأول من الحركة الوطنية ومساهمته الفاعلة في الاستقلال، مؤكداً أن بطولات الأباء والأجداد لتحقيق الاستقلال، تتجدد الآن من خلال الجيل الذي يبذل التضحيات الجسام في معركة الكرامة الوطنية ليعلن من خلالها الاستقلال الثاني للسودان، وامتدح القائم بأعمال سفارة السودان في رواندا بتميز الجالية السودانية التي قال إنها تضم كبار الأطباء، والمستشارين، والأكاديميين، ورجال الأعمال، والطلاب، الأمر الذي انعكس على التأثير الإيجابي في رواندا،
واعرب عن شكر وتقدير السودان حكومةً وشعباً لفخامة الرئيس الرواندي بول كاغامي الذي استضاف السودانيين وفتح لهم أبواب العمل والدراسة، مرسلاً تقديراً خاصاً للدول الشقيقة والصديقة التي قدمت العون والمأوى والدعم للسودانيين في محنة الحرب.
وفي السياق أكد رئيس الجالية السودانية برواندا الأستاذ حسن حبيب الله عن دعم الجالية للقوات المسلحة من أجل تحقيق الانتصار في معركة الكرامة، وحيا بطولة الشعب السوداني ودفاعه المستميت عن الأرض والعرض مشيداً بالتعاون الكبير للروانديين حكومة ومجتمعاً محلياً في تعاملهم الراقي مع الشعب السوداني.
ونشير إلى أن الاحتفال الذي شرفه بالحضور بعض السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي العربي والافريقي، وممثل وزارة الخارجية الرواندية، شكّل ملحمةً وطنية خالصة عبّرت عن حب الوطن، والالتزام بدعم معركة التحرير وتحقيق السلام والاستقرار والتقدم والازدهار، حيث اشتملت فعاليات الاحتفال على معرض لحضارات وثقافات السودان منذ العهد الكوشي القديم، إضافة إلى جغرافيا وتأريخ أقاليم السودان المختلفة، كما أقام رجال وسيدات الأعمال “بازاراً” احتوى على معروضات وسلع ومأكولات سودانية هذا بالإضافة إلى برامج ومسابقات الأطفال، وقد شاركت “فرقة أوتار النيل” بقيادة الفنان عزالدين عبد الماجد في تقديم باقة من الأغاني الوطنية التي شهدت تفاعلاً كبيراً، إضافة الى أشعار وأعمال فنية ومسرحية جسدت انتهاكات ميليشيا الدعم السريع ضد المواطنين العزل والأبرياء، وفي ختام الفعالية قامت سفارة السودان برواندا بتكريم الرعيل الأول من الجالية الذين عززوا الوجود السوداني في رواندا منذ عقد الثمانين من القرن الماضي، كما تم تكريم قدامى المحاربين من ضباط القوات المسلحة الذين مثلوا رمزاً للبسالة والبطولة والفداء، بالإضافة إلى تكريم أمهات السودان اللائي قدمن التضحيات الجسام من أجل تربية أبنائهن ورعاية أسرهن، وكُرمت كذلك جامعة العلوم الطبية والتكنلوجية كأول جامعة سودانية يتم تأسيسها في رواندا، وذلك تقديراً لدورها التعليمي الرائد في أفريقيا.