ندى الحروف .. ابراهيم محمدنور : كدحوا واغترب بعضهم أربعين عامًا

نعيش اليوم اكثر مراحل تاريخ السودان بؤسًا وتخلفًا وظلامًا وفقرًا وقهرًا.
بسبب تكالب اعداء الخارج وعملاء الداخل علي وطننا دون حياء.

لقد دمروا وسرقوا واغتصبوا وهجروا المواطن المغلوب علي أمره وفعلوا به الافاعيل بكل وحشية.
الأوباش قدموا من الشتات لينصبوا أنفسهم أسياد، وجعلوا اعزة أهله اذلة.
استمع كثيرًا لعبارة (الشريط النيلي) ومثله من العبارات التي تشير الي استئثار أبناء هذه المناطق بثروات الوطن ، ويرون الأفضلية لهم دون مناطق أخري،بالرغُم أن التهميش واقع معاش لسكان هذا (الشريت بالتاء)
ثم يأتي جنجويدي وقح يقول ( الجلابة أهل الشريت النيلي) بنوا العمارات من مال الدولة، انت لا تعرف شئ عنهم وكيف اسسوا لأنفسهم
العمارات التي تراها أيها الحاقد ٩٠% منها بناها المغتربون من أبناء الهامش الحقيقي،كدحوا واغترب بعضهم أربعين عامًا،تاركاً اهله وأسرته في دنقلا والمحس ومروي وكسلا والجزيرة و قري البطانة وارياف السودان المهمشة ، ويتحمل الشقاء والتعب والضغط والسكري وتجديد الإقامة، ليبني بيتًا يأوي أسرته، ومصنعًا ومتجرًا ليعيش من دخله.
ويأتي أناس من اصقاع وغابات افريقيا،يريدون الإستيلاء علي العمارات والمحلات التجارية والمصانع ، وان يُكتب لهم شهادة البحث بأسمائهم دون تعب أو عناء، هل يعقل هذا؟
ان المعركة بين حقين لا تكون ، لان الحق لا يتعدد.
والمعركة بين حق وباطل لا تطول ان شاء الله لأن الله مع الحق.
نسال الله ان يكون جيشنا علي الحق حتي لا يطول أمد الحرب،بعد أن تبين جليًا من هم علي الباطل.
بعد أن سُرقت البيوت وأنتهكت الأعراض من قِبل الأوباش.
نقف في خندق واحد مع الجيش بعقيدة راسخة ونؤيده وندعمه، بغض النظر من علي رأس القوات المسلحة.

مقالات ذات صلة