خبر وتحليل – عمار العركي :النشاط الزلزالي في إثيوبيا: خطر دائم على سد النهضة وأمن السودان المائي

* تشهد إثيوبيا نشاطًا زلزاليًا مكثفًا في منطقة عفار وسلسلة الأخدود الإثيوبية، حيث بلغت قوة الهزات الأخيرة بين 4.3 و5.8 درجة على مقياس ريختر، ما تسبب في انهيار منازل وفرار السكان إلى ملاجئ مؤقتة. هذه التطورات تزيد من المخاوف حول سلامة سد النهضة الذي يقع في منطقة زلزالية نشطة، خاصة بعد تطور الأحداث إلى نشاط بركاني، مما يشكل تهديدًا مباشرًا لأمن السودان المائي ودول حوض النيل.
*_النشاط الزلزالي والبركاني في إثيوبيا_*

* تُظهر التقارير أن منطقة عفار تُعد من أكثر المناطق نشاطًا زلزاليًا وبركانيًا في القارة، وهي جزء من الصدع الأفريقي العظيم. منذ ديسمبر 2024، شهدت المنطقة أكثر من 120 زلزالًا، مع بدء نشاط بركان دوفن في يناير 2025، حيث انبعثت أبخرة وغازات وغبار صخري، مما ينذر بتصاعد محتمل للنشاط البركاني نتيجة التشققات الأرضية المستمرة.
*_المخاطر المتوقعة على سد النهضة_*

* يقع السد في نطاق النشاط الزلزالي والبركاني، مما يجعله عرضة لتصدعات أو انهيارات تهدد استقراره. استمرار الهزات والنشاط البركاني قد يؤدي إلى تدهور التربة المحيطة بالسد وانبعاث غازات سامة تؤثر على البيئة.

*_التداعيات المحتملة على السودان والمطلوبات_*
* إذا تعرض السد لأي خلل، فإن السودان سيواجه موجات فيضانية غير مسبوقة تدمر المدن والقرى على طول النيل، كذلك انهيار السد قد يؤدي إلى تدمير شبكات الري والزراعة.
* مطلوب الضغط على إثيوبيا لوقف أنشطة السد حتى إجراء دراسات شاملة حول المخاطر الزلزالية.
* مطلوب تعزيز بناء سدود وخزانات احتياطية لحماية السودان من الفيضانات ث، مع تحديث خطط الطواريء للتعامل مع تداعيات انهيار السد المحتمل.

*خلاصة القول ومنتهاه*
* النشاط الزلزالي الذي تتميز به الآراضي الٱثيوبية ومنطقة سد النهضة كان محور النقاش في إطار المفاوضات التي بدأت منذ عشرة سنوات دون الوصول لحل يدرء هذا الخطر الماثل ومستمر .
* إن تصاعد النشاط الزلزالي في إثيوبيا إلى نشاط بركاني يشكل خطراً حقيقياً على سد النهضة والأمن القومي والمائي السوداني . يتطلب هذا الوضع استجابة وتحركات سودانية لحماية السودان من كارثة محتملة تهدد أمنه واستقراره المائي والبيئي.

مقالات ذات صلة