من اختفائه المريب إلى عودته.. التفاصيل الكاملة لقصة وزير الداخلية السابق عنان حامد

وصل وزير الداخلية، مدير عام الشرطة السابق، المتهم بالتقاعس، عنان حامد إلى مدينة بورتسودان، أمس السبت، بعد عام وسبعة أشهر من مغادرته البلاد بشكل مريب وفي ظروف غير طبيعية.
وأوضحت مصادر من داخل العاصمة الإدارية أن مدير عام الشرطة الحالي، خالد حسان استقبل عنان على مأدبة فاخرة، بينما لم تصدر أي جهة رسمية بيانا حول عودة الوزير المتهم بالهروب أثناء الخدمة.

وأقال البرهان، وزير الداخلية عنان حامد في 16 مايو 2023، وجاء في حيثيات الإقالة بحسب مصادر عسكرية تحدثت للجزيرة نت، وقتها، أن المكون العسكري لاحظ تقاعس مسؤولين في الحكومة المكلفة وغياب آخرين لأسباب غير مبررة، مما تسبب في فراغ وتدهور الخدمات وتعطل العمل في قطاعات مهمة بالدولة.

وكان عنان حامد ، قد غادر البلاد قبل اندلاع الحرب بأيام إلى العاصمة العراقية بغداد، ثم انتقل إلى السعودية لأداء العمرة، وخلال وجوده هناك بدأت المواجهات واستمر هناك، وكان التواصل معه متعثرا، الأمر الذي اعتبرته القيادة العسكرية هروبا من المسؤولية في ظل حالة الطوارئ بالبلاد، حسب المصادر ذاتها.

وأفادت المصادر بأن مناطق واسعة في محليات ولاية الخرطوم كانت هادئة، وكان يمكن أن تنشر فيها قوات الشرطة لحفظ الأمن ومنع عمليات النهب والسلب، حيث استغل اللصوص حالة الفراغ الأمني ونهبوا الممتلكات العامة والخاصة ودمروا أسواقا عدة، مما ساهم في تعقيد الأوضاع الأمنية والمعيشية وأثار الذعر وسط المواطنين الذين اتهموا السلطات بالتقصير في أداء مهامها.

ويتهم ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، عنان حامد بالهروب من الخدمة والتواطؤ مع قائد مليشيا الدعم.السريع، كما يتهم على نطاق واسع بتسهيل إجراءات منح الرقم الوطني للآلاف من مجندي الدعم.السريع من أصول غير سودانية بأوامر مباشرة من حميدتي، لكن لم تستوثق “الطابية” من هذه الاتهامات.

وطالب الكاتب الصحفي عبد الماجد عبد الحميد، في منشور على صفحته بموقع فيس بوك، بمحاكمة عنان حامد بدلا من استقباله استقبال الفاتحين.

و عنان حامد تم تعيينه في منصب وزير الداخلية في العام 2021، وهو ينحدر من منطقة “قندتو” بولاية نهر النيل، ذات البلدة التي ينحدر منها رئيس مجلس السيادة، القائد العام للجيش، عبد الفتاح البرهان.

المصدر / الطابية

مقالات ذات صلة