من أعلي المنصة .. ياسر الفادني : الفاو… من كَفِ العَتَامِيرِ تَنَادَتْ وتَجَلَّتْ !
الفاو ….تلك المدينة التي يمكن أن نسميها إسم يتشكل في متونه الصمود والكرم والتحدي والكبرياء الوطني الخالص وقد أفصح عن مكنونه ، مدينة الفاو بقواتها المسلحة وبرجالها وأهلها أعطت درسا للمليشيا بأنها عصية عليهم ولاتزال ، حاولوا محاولات عديدة لدخولها لكنهم كل مرة يخسرون ويولون الأدبار مخلفين (فطائس) وعتاد وخيبة مضرجة بالهزيمة ، الفاو للذي لايعرفها فتح أهلها بيوتهم للوافدين من جحيم الحرب وإستبداد الذين ظلموا وأسكنوهم بالقرب من قراهم واستقبلوهم منذ الوهلة الأولي ونحروا الذبائح إكراما لهم ولعل أهالي قرية البوادرة وحريرة مثالين لهذه القيمة الطيبة وبعض القري الأخري التي نهجت نفس هذا النهج الطيب
برغم التحديات العظام التي واجهت تلك المحلية إلا أن حكومة المحلية والتي علي رأسها الأستاذ الهمام عثمان عبدالله فضل السيد المدير التنفيذي لها … هذا الرجل الذي يتفجر خدمة لمجتمع كلف بإدارة شأنه ، عندما تجلس معه يأتيك إحساسا صادقا أنه مهموم بمحليته ويريد أن ينجز ويتفاني في خدمة أهله ولعل التجاوب الشعبي الذي وجده من قبل المواطنين هو دليل علي ذلك ، هنالك مجهودات قيمة تم إنجازها في هذه المحلية في مجالات عدة منها المجال الصحي حيث شهد مستشفي الفاو طفرة تحديث في الفترة السابقة بجهد ولائي ظاهر من قبل حكومة الولاية ممثلة في وزارة الصحة والحكومة الإتحادية والجهد الشعبي وبعض الشركات والمنظمات بإعتبار أن المستشفي ظل طوال الفترات السابقة يستقبل جرحي ومصابي العمليات وعلاج الوافدين الذين إكتظت بهم المدينة و أطرافها
لعل ما يجب أن نشير إليه بقوة وبفخر هو الميل القلبي الوطني من قبل المواطنين ممثلا في الجهد الشعبي تجاه محليتهم وهو مايميز هذه المحلية حيث نجد أن الدعم الشعبي كان له القدح المعلي في إنشاء بعض المرافق التعليمية علي سبيل المثال وليس الحصر أن أول لجنة للاستنفار في الولاية بدأت من الفاو حيث حرضت هذه اللجنة أهل المنطقة بالوقوف مع القوات المسلحة جنبا الي جنب تدريبا وقتالا ودفعت بالرجال والمال ولعل هذا ظهر جليا في بعض القري التي كانت مصدا أوليا لقوات البغي وسدا منيعا جعل الجنجا يتراجعون خاسرين، ماحدث في التعليم كمثال الجهد الشعبي في القرية ٦ الذي تبني قيام مدرستين مدرسة أساسية ومدرسة متوسطة حيث بدأ العمل فيهما مناصفة مع دعم من المحلية والولاية وكذلك في القرية ١٠ الجهد الشعبي فيها تبني بناء وحدة تعليمية جاري العمل فيها ايضا ، لعلني هنا أشير الي أمثلة بسيطة من فيض جهد شعبي تجده قي هذه المحلية
هنالك مجهود ضخم يقوده المدير التنفيذي مع حكومة الولاية وهو تأهيل الطلمبات من أجل إستقرار وإستمرار إنسياب الإمداد المائي بصورة مثلي لمدينة الفاو، هذا الملف وجد إهتماما كبيرا من قبل حكومة الولاية التي دفعت بأتيام هندسية للمعالجة العاجلة هناك ، هنالك جهود بذلت في فترة الخريف حيث تم الإهتمام بالمصارف المائية المختلفة وتطهير الترع مرحلة مابعد الخريف الخريف تم البدء في تنفيذ بعض الردميات التي تربط بعض القري مثل ردمية القرية ١٠ إلى القرية ٧ كما أنه يوجد طرق مؤدية الي المدينة بدأ فيها (التزحيف) مثل طريق المدينة حاج السيد وطريق من المدينة حتي الجيش وهنالك طريق لم يذكره المدير التنفيذي هو الطريق الذي يخرج من المدينة للطريق القومي وهذا رأيت العمل فيه بأم عيني !
إني من منصتي أنظر …. وأنا أتصفح كتاب المدير التنفيذي حيث وجدت صفحاته محبرة بعمل ظاهر وكبير برغم أنه لم يكمل عاما من التكليف…. وأري أن أهل الفاو يقولون : وتنادينا خفافا وثقالا ومن كف البيوت والأكواخ….نحن تنادينا يد تحمل السلاح ويد تدفع وتعمر ، شكرا جميلا والي القضارف وحكومته لإهتمامها البالغ بهذه المحلية وشكرا شعب محلية الفاو الذي أظهر الذهب اللامع عند الحريق وشكرا لمديرها التنفيذي الذي تفرد بمبادرة مع مواطنيه وسماها (جنيه بجنيه) ! من أجل التنمية وتقديم الخدمات المثلي وتكللت هذه المبادرة بنجاح منقطع النظير ونقول للجنجا : كان رجال أهبشوا الفاو .