من أعلي المنصة .. ياسر الفادني : من جاد بنفسه فهو بالمال أجود

أذكر الآن…. الدماء التي سألت من أمام الصدور الوطنية التي دافعت عن مالها وعن عرضها وعن ارضها التي ارضعتهم حبا وخيرا ، أذكر الآن…. أهل الحرقة بولاية الجزيرة الذين ارتقي منهم أكثر من ١٥ شهيدا رسموا لوحة بطولية فريدة لونها دماء طاهرة علي بورتيه وطني خالد ، أذكر الآن كل قري وحدة الشبارقة الذين إرتقي منهم من إرتقي وأصيب منهم من أصيب بسهم الأوباش الصديء الذي مسحه من حمله بالعمالة والخيانة، فليكتب التاريخ فيهم كتب في متونها مقالات ومقالات حبرها من إستبسال و صمود و فداء و عشق سرمدي عجيب وحب لهذا التراب الغالي

بلاشك أن من قدم نفسه جهادا في سبيل الله ومن دفع ابنه للقتال صونا للارض وحفاظا لها ومن قاتل من أجل عرضه ..بلاشك هو بماله يجود لا يخشي الفقر ،
ما أعجبني ولمس في نفسي لواعج الإحترام والفخر والتصفيق ودق فيَّ ّ وترا جاذبا مفعما بلحن وطني عجيب هو أنني حضرت تسيير قافلة دعما للقوات المسلحة من قري الآن مستباحة من قبل الجنجا وهي قري وحدة الشبارقة الإدارية، قافلة حُمِّلت بالزاد وحملت بإحتياجات يحتاج لها المستنفرين في مقدمتها مكونات الزاد وفي مؤخرتها عجل أبيض حنيذ ، قافلة دفع مالها نازحين ومغتربين ورجال مال وأعمال ومزارعين وعاملين ونساء ، لعمري هذا العمل يدل علي أن إنسان الجزيرة لايتخلف ابدا عن دعم قواته المسلحة ولا يتخلف ابدا عن نداء وطنه عندما ينادي حتي ولو أرخي عليهم ليل ظلام الهم والإبتلاء سدوله و أدلهم الأمر عليهم وشردوا من ديارهم وحتي الذين بقوا سهمهم قد وصل

صورة تسليم القافلة تحكي عن أسارير وجه إبتسم ولغة جسد إرتسمت سعادة وشكرا وفخرا بهذه المبادرة وهو وجه العميد الركن الفاتح محمد الأمين قائد معسكر عهد الرجال ، وجوه تلهج شكرا ترحيبا واستقبالا لهذا الدعم أولئك هم المجندين داخل المعسكر الذين ينتظرون بشوق وتلهف عبارة القائد (انتو ماشين قدام )، وجوه رايتها فخورة تمشي فخرا وتجوب بطحاء المعسكر فخرا بأنها قدمت هذا الإسناد تمشي مشية الكريم وتتحدث بحديث أن هذا العمل سوف لن يكون الأخير وسوف يكون له مابعده ومابعده حتي يصل مالا نهاية كما نكتبها في نهاية المسالة الرياضية !
إني من منصتي أنظر…حيث أري أن محلية مدني الكبري عبر وحدة الشبارقة الإدارية أتت بخيرها دعما وسندا للقوات المسلحة ، يجب أن تنتهج متبقي الوحدات الإدارية الأخري نفس هذا النهج الطيب وانا واثق كل الثقة أنهم سوف يتسابقون ، تعظيم سلام…. لمن خطط ولمن دفع ولمن رتب ولمن إستلم.

مقالات ذات صلة