من أعلي المنصة .. ياسر الفادني : وبِقَت … النهاية المُحْزِنة
الفذلكة التاريخية لشكل العلاقة بين حزب الأمة ومليشيا الدعم السريع في البداية كانت عبارة عن خطين متوازيين ففي عام ٢٠١٤ وفي عهد البشير إنتقد الصادق المهدي آنذاك قوات الدعم السريع وإتهمها بإرتكاب جرائم حرب في دارفور مما أدي لإعتقاله
دخلت الفذلكة مرحلة المغازلة بعد سقوط البشير وإرسال الرسائل الغرامية السياسية حيث أشاد حينها الصادق المهدي بالمليشيا معتبرا إياها بأنها واحدة من آليات الثورة المهمة بل قالها بالحرف الواحد : أننا ندعوا حميدتي للإنضمام لحزب الأمة
بعدها دخلت مرحلة الحب السياسي العذري حيز التنفيذ و ظهر ذلك جليا في زيارة وفد من الدعم السريع دار حزب الأمة بأم درمان إبان حكومة حمدوك وقدم تبرعات مالية وعينية للحزب ولعل تعتبر (قولة خير)! وعضدت شكل تقارب العلاقة العاطفية السياسية بينهما وأكثر من جلسات الغرام السياسي وتشكيل المستقبل! ، تكلل هذا الهيام العنيف!!عندما إختار حمدوك حميدتي رئيسا للجنة الاقتصادية بحيث لايعرف في الاقتصاد (الواو الضكر ولا الألف الأحمر بل بعبارة اخري أشد وصفا ….ولا بِغِم ) لكن كان كل عضوية لجنته من حزب الأمة ولعلهم أيضا كانوا يصفقون له كشيالة يقفون خلفه بصفقة مشاترة وفارقة زمن!
ما إتضح بعد الحرب أنه تمت تفاهمات مع برمة ناصر والمليشيا في تكوين أجسام مدنية إدارية سياسية في المناطق التي تستبيحها ظهر ذلك التفاهم نتيجة في تكوين المجلس الإداري في ولاية الجزيرة من كوادر حزب الأمة بها ولعلها كوادر نكرة وغير معروفة سياسيا ووزنها وزن الريشة وكذلك في بعض الولايات الأخري
إبراهيم مخير مستشار المليشيا صرح ذات مرة أن المليشيا تدعم تشكيل حكومة موازية ولعل أشار بطريقة غير مباشرة لحزب الأمة الذي سوف يقضم كل الكيكة ويترك فتاتها الذي ينزل من أفواههم لبغاث الطير ونمل وطفليات الأحزاب الأخري مثل المؤتمر السوداني الذي رفض بعض قيادته شكل هذه الحكومة في تصريحات لهم لأنهم سوف يكونون (بداخلها سلاقين بيض وينالون عطية مزين)!
إني من منصتي أنظر حيث أري أن شكلا جديدا سوف تتخذه المليشيا بعد الهزيمة المتلاحقة لقواتها في جميع المحار وهي شكل حكومة لاوزن لها ولا طعم وتتخذ رائحة القطران يكون علي رأسها برمة ناصر ومجموعة من كوادر حزب الأمة وبعض الطفيلين (كتمومة جرتق) ، وبذلك قبع ذلك الحزب في مستنقع قمييء…. وبقت النهاية المحزنة .حتما بعد الإنتصار سوف نسمع ندمان أنا …بصوت متحشرج ومنهزم.