مناوي يتحدث عن مخطط واسع النطاق للدعم السريع بإنشاء حكومة موازية ويوجه اتهامات لأبناء دارفور في تنسيقية تقدم
وصف حاكم إقليم دارفور وقائد حركة تحرير السودان، مني أركو مناوي، المخطط الذي تنفذه قوات الدعم السريع والدولة الداعمة لها في الإقليم بأنه “واسع النطاق”، حيث يهدف إلى السيطرة الكاملة على دارفور، يلي ذلك هجوم على مدينة الدبة في الولاية الشمالية، ثم اجتياح مدن عطبرة وكوستي وبقية أنحاء السودان. جاء ذلك خلال حديثه مع السودانيين أثناء زيارته إلى روسيا، حيث تم نشر مقطع فيديو يوضح تصريحاته في 20 ديسمبر 2024.
وأشار مناوي إلى أن إقليم دارفور يحده خمس دول، وهي جنوب السودان وليبيا وتشاد وأفريقيا الوسطى ومصر، بالإضافة إلى السودان نفسه، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني والسياسي في المنطقة. وأكد أن هذه الجغرافيا تجعل من دارفور نقطة استراتيجية مهمة، حيث تسعى قوات الدعم السريع إلى استغلال هذه الظروف لتحقيق أهدافها.
وأوضح مناوي أن الهدف الرئيسي من استيلاء قوات الدعم السريع على الإقليم هو إنشاء حكومة موازية، خاصة بعد فشلها في السيطرة على السلطة في منتصف أبريل 2023. وأكد أن الخطط الحالية تشمل الهجوم على بقية مناطق السودان خلال الأشهر الأربعة المقبلة، بدءًا من مدينة الدبة، ثم الانتقال إلى عطبرة وكوستي، مع التركيز على حصار العاصمة الخرطوم.
أكد مناوي أن مشروع الدعم السريع لا يزال مستمراً بدعم من الدولة الراعية، مشيراً إلى عدم اكتراثهم بحياة الأطفال الذين لقوا حتفهم في مخيم زمزم نتيجة الهجمات بالصواريخ، وكذلك في وادي أبو زريقة. وأعلن عن تدهور الوضع الصحي في الفاشر، حيث لم تنجُ المستشفيات من الهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع،
اتهم مناوي أعضاء تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية “تقدم” بأنهم يتبنون مشروع قوات الدعم السريع، مشيراً إلى تدخل الدولة الراعية في هذا الأمر وتقديم الدعم المالي والموارد الأخرى التي لا يمكن الكشف عنها. هذه الاتهامات تعكس التوترات السياسية المتزايدة في المنطقة، حيث يُنظر إلى هذه التنسيقية كجزء من الصراع الأوسع بين القوى المختلفة في دارفور وفق قوله .
أضاف مناوي أن جميع أبناء دارفور الذين ينتمون إلى تنسيقية “تقدم” يمثلون قوات الدعم السريع، في حين أن الآخرين يدركون أنهم لن يحصلوا على أي مكان في السلطة إلا من خلال هذه القوات.