خبر وتحليل – عمار العركي : تصريحات وزير الخارجية عن المبادرة التركية : الدلالات والأبعاد ومسارات الحل_
▪️جاءت تصريحات وزير الخارجية د. علي يوسف مؤخرًا في مقابلة خاصة مع موقع المحقق الإخباري ، والتي أجرتها الصحفية المصرية ” صباح موسى”، الخبيرة بالشٱن السوداني و أبرز الٱصوات الصحفية المصرية الداعمة للشعب السوداني والمناصرة لقواته المسلحة ، حيث استطاعت “صباح” الحصول على سبق اول ضؤ رسمي يُسلّطت على رؤية الحكومة للأزمة الراهنة في ظل المبادرات الإقليمية والدولية المطروحة :
*1/* حملت التصريحات رسائل واضحة تؤكد على الثوابت الوطنية والرفض القاطع للتدخلات الخارجية، مع إبداء الانفتاح على أي جهود بناءة تدعم سيادة السودان ووحدته. كما عكست موقفًا دبلوماسيًا متزنًا يجمع بين المرونة السياسية والتأكيد على شروط أساسية للتسوية، مما يُظهر إدراكًا عميقًا لتعقيدات الأزمة وسبل التعاطي معها.
*2/* وفي هذا السياق، يتجلى بوضوح أن ” اليد الواحدة لا تصفق” ، ما يعني ضرورة تضافر جهود جميع الأطراف الوطنية والدولية المخلصة لدعم هذه الرؤية الطموحة التي طرحها الوزير. يتحتم على القوى السياسية السودانية، الفاعلين الإقليميين والدوليين، والمؤسسات الوطنية الوقوف صفًا واحدًا خلف هذه التوجهات البناءة، من خلال تعزيز الوحدة الداخلية، ووقف أي دعم خارجي يفاقم الأزمة،
*3/* تحدث الوزير علي يوسف موضحاً إيجابية المبادرة التركية ، التي تحظى بثقل إقليمي ودولي مشيراً الى حكمة الرئيس أردوغان وعلاقاته الواسعة، مما يمنحها فرصة حقيقية لتحقيق اختراق دبلوماسي للأزمة السودانية.
*4/* التركيز على وقف الدعم الإماراتي العسكري واللوجستي لقوات الدعم السريع يعكس إصرار السودان على معالجة جذور الأزمة ورفضه لأي تدخلات تهدد استقراره، مع تأكيد حق الشعب السوداني في الحصول على تعويضات تعيد التوازن والعدالة.
*5/* رفض السودان لمحاولات تشكيل حكومة موازية أو حكومة منفى يُظهر ثقة تامة في شرعية الدولة وفشل محاولات مشابهة سابقة، ما يثبت أن الحل لن يكون إلا سودانيًا خالصًا من خلال حوار وطني شامل ينهي الحرب ويمهد لمسار سياسي مستقر.
*6/* اعتبر الوزير أن العقوبات الغربية، بما في ذلك الأوروبية والأمريكية، ليست ذات تأثير ملموس، وهو ما يعكس قدرة السودان على مواجهة الضغوط الخارجية بحنكة سياسية والحفاظ على استقلالية قراره السيادي دون تأثر بالرسائل السياسية.
*7/*؛الإشارة إلى الدور المصري كعنصر رئيسي في مستقبل السودان تعكس إدراكًا استراتيجيًا للعلاقة الوطيدة بين البلدين، والتي تتجذر في الروابط الأمنية والجغرافية، مما يعزز فرص التعاون المصري-السوداني في أي جهود تساهم في تحقيق الاستقرار.
*8/* وضع تفعيل “مبادرة جدة” ضمن شروط محددة يثبت حرص الحكومة السودانية على التزام الأطراف الأخرى بتعهداتها السابقة، ما يُظهر جدية السودان في تحقيق سلام عادل ومستدام عبر تنفيذ الاتفاقيات الموقعة..
*9/* تسليط الضوء على اجتماع نواكشوط للتنسيق بين المبادرات الإقليمية يؤكد أهمية الجهود الجماعية في حل الأزمة السودانية، مع تمسك السودان بعدم المشاركة المباشرة حفاظًا على استقلالية قراره ورفضه لأي ضغوط خارجية.
*10/* تصريحات الوزير جاءت متزنة ودقيقة، حيث أظهرت مرونة دبلوماسية مقرونة بالثبات على المبادئ الوطنية، ما يُطمئن الرأي العام حول قدرة السودان على مواجهة التحديات الداخلية والخارجية بحكمة ومسؤولية سياسية.
▪️ *_خلاصة القول ومنتهاه_*
▪️تعكس تصريحات وزير الخارجية د. على يوسف رؤية استراتيجية تجمع بين الثبات على الثوابت الوطنية والانفتاح على الحلول الدبلوماسية، مع التأكيد على وقف التدخلات الخارجية كشرط أساسي لأي تسوية.
▪️التصريحات وضعت محددات واضحة لمسارات الحل ،وقدرة السودان على حماية سيادته وإدارة أزماته بوعي سياسي ومسؤولية عالية. ومع ذلك، تظل هذه الرؤية بحاجة إلى تكاتف الجهود الوطنية والإقليمية المخلصة لتحقيقها، وتُظهر قدرة السودان على حماية سيادته وإدارة أزماته بوعي سياسي ومسؤولية عالية.
▪️مع ذلك، تظل هذه الرؤية بحاجة إلى تكاتف الجهود الوطنية وتعاون إقليمية مخلص لتحقيقها، ما يؤكد أن دبلوماسبة المقاربة بين التوجهات الوطنية والموازنة الخارجية رغم صعوبتها ليس بمستحيلة نحو إنهاء الحرب وتحقيق استقرار مستدام .