من معلم لوالى الخرطوم ووزير التربية: اتقوا الله .. بقلم / أ. نورالدائم احمد محمد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

التحية لكم أخى الوالى و أنتم فى حركة دؤوبة من أجل استقرار الولاية ، و هذه الحركة من بداية حرب المليشيا و حتى الآن، و قد تحملتم المصاعب و المتاعب و التدوين و مل انواع المخاطر ، نحمد لكم كل ذلك و نشد من ازركم و نقف معكم قلبا و قالبا حتى تحرير كل ولاية الخرطوم ، و لكن ….
و الحديث الذى يأتى بعد ( لكن) ليس كالذى قبلها .
الأخ الوالى ، إن الله حرم الظلم على نفسه و جعله محرما بيننا ، و الظلم ظلمات يوم القيامة ، و الرسول علية الصلاة والسلام يقول فى الحديث ( كلكم راع ، و كلكم مسؤول عن رعيته) ، اى بمعنى ان الله تعالى سائل كل من ولى من أمرنا شيئا و لم يقم بواجبه،
اخى الوالى ، المعلمون هم وقود المجتمع والدولة ، و هم منارات تضئ الطريق لكل أجيال الحاضر و المستقبل ، و هم رسل المعرفة و الإنسانية، و هم من ( يعطون بلا مقابل) .
كنا نحن كمعلمين نقف و ندافع عن تأخير المرتبات بحسبان ان الولاية منكوبة و أقصى ما يمكن عمله من الوالى ( الإبقاء على الولاية فى وضع عدم النزوح) ، و نفرح عندما يصرف لنا شهر ( بعد ثلاثة او أربعة اشهر) ، و لكن اخى الوالى لما بدأت الأمور تضيق شيئا فشيئا و تم تكوين لجنة من العاملين و ذهبت لبورتسودان، و عادت ، و لكن حتى الآن المعلم لم يصرف ١٤ شهرا ، و كلنا نعول اسرا و بعضنا مستاجرا و بعضنا نازحا و البعض لاجئا ، هذا ليس ما يغضبنا، بل ما يغضبنا ان تكون مرتباتنا ( معلقة بين المالية و الولاية).
اخى الوالى اخاطبك و أخشى عليك من دعوات المظلومين (ليلا و نهارا)، .
نريد منك إجابة واضحة وشافية، منك انت ، لا من ينوب عنك ، أيا كانت صفته و موقعه.( اتق الله و اخشى يوما تشيب منه الولدان).
كان هذا ما يخص المرتبات، و لكن سيدى الوالى كان يمكنكم ان تعوضوا المعلم( المغلوب على أمره) عن المرتب بكرتونة إغاثة من الإغاثات التى رايناها و شاهدناها بأم أعيننا عبر شاشة التلفاز وهى تتوالى تترا على الخرطوم باسم محلية كررى( هنا لا اعنى ما يخص حرب الكرامة) من الجهات الداعمة ؟ و لكن اعنى الإغاثة التى تخص المواطنين،.
اما كان الأجدى ان توزع على رعاياك المعلمين ما يسد رمق عياله الذين يتضورون جوعا ( بسبب حرمانهم من مرتباتهم)؟
الظلم ظلمات يوم القيامة ، و من يطبلون لك لن تجدهم يوم الموقف العظيم، و لن تجدهم ، إن ذهبت من موقع الوالى .
الأخ الوزير دكتور قريب الله:
إن الله سائلك مباشرة عن رعاياك ( العاملين بالتربية والتعليم)، لا نقول لك اصرف المرتبات ، ولكن حلقة الوصل بين المعلم والحكومة.
الإخوة الوالى والوزير
إن كنتم غافلين ، نبهناكم، وإن كنتم ناسين ذكرناكم، وإن كنتم متعمدين فنحن خصومكم يوم الموقف العظيم.

و الله من وراء القصد
ملحوظة.
لا اريد ردًا من معلم أو ا6ى جهة
غير المعنيين بالرسالة (الوالى والوزير).
اللهم هل بلغت فاشهد.

* معلم بمدرسة الثورة ح 8 الثانوية بنين

مقالات ذات صلة