مني ابوالعزائم تكتب…تقرير ال cia حول المسألة السودانية وسياسة اللعب علي الحبلين..
اثير نيوز/
حمل تقرير وكالة المخابرات المركزية الامريكية الذي تم تقديمه للكونغرس عدد من المؤشرات حول المسالة السودانية حيث تناول التقرير توصيات بوقف الدعم المالي عن السودان بعد ان كشف بان الوضع السياسي يتصاعد باضطراب وسوف يتحول لصراع مراكز قوي متصارعة علي الحكم ، وتضع هذه التوصية السياسة الامريكية علي المحك وخاصة بعد ان اصدرت الولايات المتحدة الامريكية في العام الماضي قرارا بشطب السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب وما صحبه من قرارات برفع العقوبات الاقتصادية والسياسية وبل شهدت الخرطوم زيارة وزير الخارجية الامريكية بجانب زيارة قائد الافريكوم كاول زيارة زيارة لمسؤول عسكري أمريكي للخرطوم منذ أن رفعت واشنطن في أكتوبر،جملة عقوبات اقتصادية وسياسية كانت فرضتها على السودان، لوجوده بقائمة “الدول الراعية للإرهاب
وكان وزير الخارجية الأمريكي اعلن التزام واشنطن بدعم الحكومة المدنية في السودان، بينما رفعت شركات أمريكية الخرطوم من قائمة الحظر الذي كانت تفرضه على مبيعاتها لسنوات وأعرب بلينكن مع رئيس الوزراء ، عبدالله حمدوك عن “التزام الولايات المتحدة الراسخ بدعم الحكومة الانتقالية ذات القيادة المدنية بالبلاد، ودعم التحول الديمقراطي بالبلاد والإيفاء بكامل استحقاقاته، وخصوصاً الدعم في المجال الاقتصادي،وتعزيز التعاون غير المشروط في جميع المجالات .
واستوقفني حديث الخبير في الشأن الدولي الطيب سناري علي، الذي اشار الي ان سياسة الولايات المتحدة الخارجية تقوم علي مصالح محددة ، وتعتبر توصية المخابرات الامريكية تحمل في مضمونها مزيدا من الضغوط السياسية للخرطوم وبالتالي سوف تمارس الولايات المتحدة الامريكية ضغوطا علي المؤسسات الاقتصادية الدولية مثل صندوق النقد الدولي والبنك الدولي في تنفيذ محاصرة جديدة للسودان ورغم ان السودان تم رفعه من قائمة الدول الراعية للارهاب فان هناك العديد من المصالح التي تسعى لها امريكا باستخدام زراع الحصار الاقتصادي مجددا في سبيل الانفراد بانجاز مكاسب اقتصادية وسياسية علي ارض الواقع واشار الي ان مثل هذه السياسات تلجأ اليها امريكا لمزيد من اخضاع الشعوب لتنفيذ إرادة الاهداف الامريكية
ويظل السؤال قائما عن المغزي من تحقيق ديمقراطية الفقراء والجوعي بعد قفل كل منافذ الحياة العيش الكريم امام المواطن السوداني باستحداث اساليب الحصار الاقتصادي مجددا، في الوقت الذي يتساءل فيه المواطن عن االديمقراطية الملوثة بالحاجة والفقر وما بين التنمية المستحيلة بعد ثورة دفع ثمنها غاليا