كبكابية تشهد مصادرة اجهزة ستارلينك واستمرار اغلاق السوق عقب سقوط المئات في الغارات الاخيرة
أكد سكان محليون في بلدة كبكابية، التي تبعد 155 كيلو مترًا عن الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، أن قوات الدعم السريع قامت بمصادرة جميع أجهزة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية المعروفة باسم “ستارلينك” التي يمتلكها المواطنون. هذه الخطوة أثارت استياءً واسعًا بين السكان الذين يعتمدون على هذه التقنية للتواصل مع ذويهم.
يعتمد الكثير من السودانيين، وخاصة في المناطق التي تسيطر عليها قوات الدعم السريع، على خدمات “ستارلينك” أو ما يعرف شعبيًا بـ “الواي فاي” لتسهيل التواصل وتلقي الأموال عبر التطبيقات البنكية. وقد أبدى المواطنون قلقهم من تأثير هذه المصادرة على حياتهم اليومية، حيث تعتبر هذه الأجهزة وسيلة حيوية للبقاء على اتصال مع العالم الخارجي.
وفي حديثها مع “دارفور24″، ذكرت المواطنة أم عمر أن قوات الدعم السريع لم تقم بمصادرة الأجهزة التي يمتلكها أفرادها، والذين يستخدمونها لأغراض تجارية داخل الأحياء. هذا الأمر يثير تساؤلات حول المعايير التي يتم بها تنفيذ هذه الإجراءات، ويعكس التباين في التعامل مع المواطنين وأفراد القوات.
أفادت أم عمر بأن سوق البلدة لا يزال مغلقًا لليوم الخامس على التوالي، وذلك عقب القصف الجوي الذي نفذته الطائرات الحربية، والذي أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من 90 شخصًا، وفقًا لمصادر طبية من مستشفى كبكابية الريفي. الوضع في البلدة يزداد سوءًا مع استمرار هذه الهجمات، مما ينعكس سلبًا على حياة السكان اليومية.
وأوضح أحد القادة المحليين، الذي فضل عدم ذكر اسمه، لموقع “دارفور24” أن إغلاق السوق ليس له علاقة بقوات الدعم السريع، بل هو نتيجة مباشرة للقصف الجوي والمجزرة التي استهدفت المدنيين. وأكد أن الوضع الأمني في البلدة يتدهور، مما يزيد من معاناة السكان الذين يعتمدون على السوق لتلبية احتياجاتهم الأساسية.
كما أشار إلى أن قوات الدعم السريع قامت بمصادرة نحو 80 جهاز واي فاي من مختلف الأحياء، واعتقلت بعض المدنيين بتهمة التعاون مع الجيش السوداني. وقد شهدت الأيام الماضية غارات جوية مكثفة على كبكابية، مما أدى إلى سقوط العديد من الضحايا وتدمير المحلات التجارية والمنازل، مما يزيد من حالة القلق والخوف بين السكان.