الكلام المباح .. مني ابوالعزائم كتبت :ازمة السودان ما بين انقرة وجدة
*الساحة السياسيه في العالم الان عبارة عن بركان هائج..والمؤامرات تحبك وتغزل وينقض غزلها و علي اشدها.. وياتي عرض الرئيس التركي اردوغان في هذا الوقت بالدعوة الي التدخل للوساطه بين السودان والامارات في هذا الوقت لحل الخلاف بين السودان والامارات خطوة متقدمة بعد تعطل منبر جده.. لان الان مشكله السودان ليس مع قيادات الدعم السريع والتي هي عبارة هن بيادق. إذ ان الازمة الحقيقيه مع دوله الامارات الراعي الرسمي للحرب..والميسرون بالمنبر تتقاطع مصالحهم وبعضهم لا يعترف بالاخر. باختصار منبر فشل في ايجاد حل لازمة السودان َ. وهنا تاتي الوساطة في حد ذاتها بعد صراع دبلوماسي ونجاح سوداني في اروقه الامم المتحدة ومجلس امنها في تقديم اثباتات وادلة تورط وتدين الامارات.. واعتقد ان توسط انقرة يعتبر اعتراف اقليمي ودولي بدورالامارات الراعي للحرب في السودان… قبول الامارات للوساطه يعني اعترافها بدورها في نكبة السودان.. واعتراف بعجزها عن مواجهة الاتهامات وهي من اكثر الدول التي تخشي المواجهات الدوليه وتجريمها وهو ما قد يبرر الان محاولاتها في تحسين صورتها واتجاهها بمساندة اللاجئين اللبنانيين انسانيا.. بالتاكيد اردوغان رئيس دولة قوي جدا كما وصفه ترامب الذي اعلن ووعد انه سيوقف الحروب ويتمتع اردوغان بالانسجام السياسي مع بوتين.. وهو محترم دوليا وكان له دور مع قطر في ايجاد حلول مشاكل انسحاب الجيش الامريكي من افغانستان.. وكون الامارات التي يبدو واضحا قبولها لهذه الوساطة وهي المتورطه من قبل في انقلاب كولن ضد اردوغان.. ورضوخها لاردوغان وهي تري نجاحه في حل الازمة التي كادت ان تقود لمواجهات حربيه مع اثيوبيا والصومال.. هذل يعني اعتراف وتاكيد بان الامارات “فترت” وارهقت وترغب في تبييض وجهها للعالم الذي استصغرت الاتهامات المتلاحقة بالادله من شانها امام العالم بينما هي* *تستميت لكي تطرح نفسها كرسول للتسامح وللانسانيه ومساعدة. المستضعفين.. وانقرة هي الانسب وتعرف مواضع ضعفها وقد خبرتها في حادثة تآمرها الانقلابي علي نظام الحكم في تركيا..بل ورات الامارات كيف سحقت انقرة السعودية “اعلاميا” امام كل العالم في حادثة اختفاء* *خاشوخجي في سفارة السعوديه بتركيا.. يعني باختصار انقرة “كاسرة” عين الامارات.. ولذلك تبدو هي الانسب لتقدم نفسها كوسيط.. يمكنه ان يكون داعما للسودان وهي من اول الدول التي ادانت الحرب علي السودان بل وصنفتها حرب اهليه وشان سوداني داخلي.. بل وهددت من اي محاولة خارجيه تقود للتدخل في الشان السوداني*. . َ .. *اخيرا*
*يجب ان نعترف بعجز وتباطؤ منبر جدة.. و لابد من الاسراع عن ايجاد البديل له.. وبالمناسبه الفاعل الاول و الاساسي في نجاح الفصايل المسلحة في سوريا ودك عرش الاسد وحسم ازمة سوريا التي زادت عن الثلاثة عشر عاما هي انقرة مع لاعبين اخرين*