ندى الحروف .. ابراهيم محمدنور : بعد أن وقع الفأس في الرأس
ماذا جنينا وقطفنا من حسن إستقبالنا و كرمنا مع من حملناهم وتحملناهم وفتحنا لهم أبواب الوطن دون حتى السؤال عن تصاريح دخولهم ومستنداتهم من جوازات وغيرها من عرب وأفارقه وغيرهم سمعنا منهم كلمات قبيحه في حقنا وصمتنا وتحملنا ولم نضايقهم في تعليم أو في عمل يسترزقون منه وكنا فرحين بعوننا لهم و جاءت الحرب و دمرت وقتلت وأهلكت الأخضر واليابس وبدأنا رحلة المعاناة، ونحن نبحث عن دول فتحنا لها ابواب الوطن مستقبلين جالياتها التي أصبحت جزءا من كياننا ..طرقنا أبواب من آويناهم بالأمس..يا إلهي أين هم ؟ لقد اوصدوا ابوابهم ونوافذهم في وجوهنا ودفعوا بنا الي التهلكة في الفيافي والغابات حيث الموت الزؤام..تركونا للحيوانات المفترسة والهوام ، لم يراعوا كبيرنا ولم يرحموا صغيرنا.
ومن دخل أراضيهم طالبوه بمبالغ ليست في الحسبان وأساءوا المعاملة، ولم يقدروا وجود الآف بل الملايين منهم داخل وطننا وما زالوا … أسألك يا سودان يا وطن الجدود يا غنيا بأخلاق وقيم وكرم أبنائك أن تكون لنا عونا وزادا في بنائك ونهضتك ونحن أبنائك سوف نستفيد من هذا الدرس الموجع ونحميك ونزود عنك بضراوة ،ونقف أمام كل طامع في خيراتك.
بعد أن وقع الفأس في الرأس، علي السلطات اتخاذ حزمة إجراءات قانونية لضبط الوجود الأجنبي،غير المقنن في البلاد خاصة بعد هذه الحرب اللعينة،التي كشفت لنا المستور،بتدفق أعداد كبيرة من الأجانب ومشاركتهم في الحرب بصفوف ميليشيا الدعم السريع من خلال أعمال التخريب الممنهج والاعتداءات علي الأرواح والممتلكات العامة والخاصة.
علي المسؤولين في وزراة الداخلية والجهات ذات الصلة، مراجعة السجل المدني لضبط المخالفين في الحصول علي الجنسية السودانية من غير وجه حق،وتشكيل لجنة مختصة لمراجعة الجنسية و الأرقام الوطنية المشكوك فيها.
وإضافة لذلك حراسة المعابر وضبط الحدود مع دول الجوار.
لأن مسألة الوجود الأجنبي تحتاج لتفعيل قوانين واضحة وقوية،و وقفة جادة من الأجهزة الأمنية والحكومية،باعتباره تتعلق بسيادة الدولة والأمن القومي.