عصمت يكشف تفاصيل جديدة حول مقترح حكومة منفي ومقترحات لاستعادة الشرعية الثورية
أكد محمد عصمت، رئيس الحزب الاتحادي الموحد، أن المناقشات التي جرت خلال اجتماعات الهيئة القيادية لتنسيقية “تقدم” لم تتطرق بشكل مفصل إلى فكرة تشكيل حكومة مدنية أو حكومة في المنفى. وأشار إلى أن ما تم طرحه في هذه الاجتماعات كان عبارة عن مقترحات تم إحالتها إلى آلية سياسية مختصة لدراستها، مما يتعارض مع ما تم تداوله في بعض وسائل الإعلام.
واعتبر عصمت أن التغطية الإعلامية لهذه القضية كانت غير دقيقة، حيث لم تعكس حقيقة ما تم مناقشته. وأوضح في تصريحاته لراديو دبنقا أن الاجتماعات انتهت بتوافق كامل حول القضايا التي تم طرحها، مما يعكس روح التعاون بين الأعضاء.
كما أكد أن الاجتماع كان يركز بشكل خاص على البحث في سبل استعادة شرعية ثورة ديسمبر، في ظل الأوضاع الصعبة التي يمر بها السودان نتيجة الانهيار الدستوري الذي أعقب انقلاب 25 أكتوبر.
أوضح عصمت أن الآلية السياسية ستستعرض جميع الخيارات المتاحة، بما في ذلك السعي نحو العمل السلمي، تشكيل حكومة جديدة، أو اتخاذ خطوات بديلة لاستعادة شرعية ثورة ديسمبر. وأكد على أهمية أن تشمل المناقشات قضايا مثل الجبهة الوطنية العريضة، المائدة المستديرة، وسبل التواصل الدبلوماسي مع المجتمعين الدولي والإقليمي.
فيما يتعلق بالجدول الزمني، أشار عصمت إلى أنه لم يتم تحديد إطار زمني لإنجاز مهام الآلية السياسية، إلا أن هناك التزامًا قويًا بالعمل على جميع الأصعدة لتحقيق حلول فعالة تدعم الانتقال المدني وتحقق أهداف الثورة.
من جهة أخرى، أعلن حزب الأمة القومي في بيان له رفضه القاطع لأي محاولات لتشكيل حكومة من أي طرف وفي أي مكان. وأوضح الواثق البرير، الأمين العام للحزب، أن تشكيل الحكومة قد يؤدي إلى سيناريوهات تقسيمية ويزيد من حدة الاستقطاب، مشيرًا إلى قرار مجلس التنسيق بالحزب الذي تم اتخاذه خلال اجتماعه في 31 أغسطس 2024.
أكدت حركة العدل والمساواة، التي يقودها سليمان صندل، على أهمية تشكيل حكومة ثورية شرعية تعكس تطلعات الشعب السوداني وتحقق العدالة والمساواة في البلاد.
من ناحية أخرى، أعرب المبعوث الأمريكي إلى السودان، توم بيريللو، عن قلق الولايات المتحدة البالغ حيال التقارير التي تشير إلى أن بعض الفصائل والأفراد السودانيين يسعون لإعلان هياكل حكم جديدة بشكل أحادي، مما قد يزيد من تعقيد الوضع السياسي في البلاد.
في سياق متصل، اقترحت الجبهة الثورية خلال اجتماعات الهيئة القيادية لتنسيقية “تقدم” التي اختتمت يوم الجمعة، فكرة تشكيل حكومة في المنفى، إلا أن الهيئة قررت إحالة هذا الاقتراح إلى آلية سياسية لمزيد من الدراسة والتقييم.