كتب مصطفى عبدالعزيز ودالنمر : قراءة في دفتر الاحوال الجيوسياسي لانهيار دمشق
التحليل الجيوسياسي للاوضاع في سورياينظر اليه من واقع تداخل المصالح والصراعات الإقليمية والدولية. والتي يمكن تقسيمه إلى نقاط لفهم تأثير هذه التطورات على الموقف التركي في سوريا التي ادت الي استلام المعارضة السورية لزمام الأمور والتي توحي بان الامر كانه تم بصفقة الرابح فيها هو النظام التركي:
▪️. الضربات الإسرائيلية على حزب الله وإيران:
هذه الضربات اتت في سياق محاولات إسرائيل تقليص النفوذ الإيراني في سوريا ولبنان، مما اضعف مواقف حلفاء النظام السوري. وتركيا قد رأت في هذا فرصة لتقليص نفوذ إيران في سوريا، وبالتالي تعزيز خيارات المعارضة التي تدعمها.
▪️. تطورات الحرب في أوكرانيا:
الحرب في أوكرانيا أعادت تشكيل الأولويات الدولية، حيث انشغلت روسيا، الحليف الأساسي للنظام السوري، بالصراع هناك. هذا أضعف التركيز الروسي في سوريا، مما أتاح لتركيا مجالاً أكبر للمناورة لدعم المعارضة السورية.
▪️. الحرب في السودان ودور الإمارات:
تحول الدعم الإماراتي إلى مليشيا الدعم السريع في السودان قد يشير إلى إعادة ترتيب الأولويات الإقليمية للإمارات. هذا قد اثر بشكل غير مباشر على الملف السوري، حيث استغلت تركيا الفراغ الناتج عن انشغال بعض القوى الإقليمية في ملفات أخرى.
▪️. فوز ترامب :
مع قرب عودة ترامب إلى السلطة، قد تتغير سياسات الولايات المتحدة تجاه سوريا.وتركيا استبقت هذه التحولات بتعزيز دعمها للمعارضة، خاصة مع توقع تغييرات في الموقف الأمريكي تجاه النظام السوري.
▪️. الدور التركي في دعم المعارضة السورية:
تركيا تسعى للحفاظ على نفوذها في سوريا كجزء من استراتيجيتها الإقليمية، خاصة بعد الانفتاح العربي الأخير على النظام السوري. دعم المعارضة يتيح لها تحقيق توازن أمام تحركات إيران وروسيا والنظام، كما يحمي مصالحها الأمنية في مناطق مثل إدلب ومنع تدفق اللاجئين.
الاستنتاج:
تغير المشهد الإقليمي والدولي دفع تركيا لتبني استراتيجية أكثر نشاطاً لدعم المعارضة السورية، في محاولة لتعزيز نفوذها الإقليمي وإعادة ترتيب التوازنات في سوريا.
والهجمة الاعلامية التي تعرضت لها الامارات احد المحركين الاساسين للتوتر في سوريا جراء دعمها لتمرد
الدعم السريع فدخولها في هذا الوقت في اي تعزيز للصراع في سوريا سيعظم من فاتوره الابتزاز التي تنتظرها مع عودة ترامب