ندى الحروف .. ابراهيم محمد نور : الوطن فى قلوبنا ، هو الغاية والبداية والنهاية

كلنا نرى الأحداث التي تجري في بلادنا ، فنستشف من خلفها صورة غد قادم بإذن الله..يعود وترفع فيه رايات النصر والحق خفاقة .غد يبشر أبناء الوطن المخلصين الذين ضحوا بارواحهم واموالهم نصرة للوطن .
رجال اوفوا بعهودهم مع الله والوطن بكل ثبات ويقين وصدق .
(من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضي نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا )
الصادقون ثابتون وان بعدت عليهم الشقة . البقاء والفناء عندهم سيان ، وهم خيرة الرجال .وآخرون متخاذلون ..شتان بين هؤلاء واولئك المخلصين ، الذين تحملوا حمارة القيظ وصبارة القر ، من أجل الذود عن تراب الوطن وحماية الثغور.
(جدودنا زمان وصونا علي الوطن ،علي التراب الغالي الما ليه تمن ).
وأولئك الذين بدت لهم لأهل الباطل جولة، فأقبلوا عليهم {يسارعون فيهم يقولون نخشى أن تصيبنا دائرة}، يتمسحون بالأجنبي طمعاً بأن ينالوا ابتسامة رضا، وقد جهلوا، أو ربما تجاهلوا، أن تلك الابتسامة التي يرونها ما هي إلا كابتسامة يتلقاها كلب صيد من صاحبه إذ قرَّب له صيده.
نقول للمرجفين والخونة ، سوف يعود الوطن بفضل الله ثم بفضل دماء شهدائنا التي روت ارض بلادي الطاهرة عزا وكرامة .
الوطن في قلوبنا هو الغاية و البداية والنهاية.
أهلنا الاكارم عائدون بحول الله بعدما اخرجوا من ديارهم بغير حق . اخرجوا بأيدي أناس لم يرقبوا فيهم إلا ولا ذمة .
عائدون الي الارض التي سقتهم من نيلها وجوفها ماء سلسبيلا
(وجعلنا من الماء كل شئ حي )

مقالات ذات صلة