مناوي يوجه اتهاما للدعم باستهداف مخيم زمزم والفاتح قرشي يتهمه بتقمص دور الضحية

اتهم حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، قوات الدعم السريع بقصف معسكر زمزم للنازحين في ولاية شمال دارفور، مما أدى إلى حالة من الذعر بين السكان. وأشار مناوي إلى أن هذا الهجوم يحمل طابعاً عرقياً وإثنياً، معتبراً أن هذه الأفعال تمثل “جرائم مروعة” تُرتكب ضد المدنيين في المعسكر.

في منشور له عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أدان مناوي بشدة ما وصفه بـ”أعمال القتل الإجرامية” التي تستهدف الأبرياء، مشيراً إلى أن هذه الاعتداءات تتطلب تحركاً عاجلاً من الجهات المعنية. وأكد أن الوضع في المعسكر يتطلب تدخلاً سريعاً لحماية النازحين من هذه الهجمات المتكررة.

عبر حاكم إقليم دارفور عن أسفه العميق لما يحدث، داعياً المجتمع الدولي والمحلي إلى اتخاذ خطوات فعالة لحماية المدنيين وضمان سلامتهم. وأكد أن استمرار هذه الاعتداءات لن يؤدي إلا إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة.

الدعم السريع تنفي اتهامات (مناوي) بقصف معسكر زمزم للنازحين
اعتبرت قوات الدعم السريع اتهام قائد حركة تحرير السودان، مني أركو مناوي، لها بقصف معسكر زمزم للنازحين في مدينة الفاشر بأنه محاولة رخيصة لتزوير الحقائق.

قال الناطق باسم الدعم السريع، المقدم الفاتح قرشي في بيان حصل عليه راديو دبنقا: “عاود مني أركو مناوي الصراخ، متقمصًا دور الضحية بادعاءات كاذبة ومتضاربة، حيث يتهم قواتنا باستهداف معسكر زمزم للنازحين بشمال دارفور، متجاهلاً كل جرائمه ولجوء قواته الهاربة من الفاشر إلى النازحين واستخدامهم كدروع بشرية.”

أشار البيان إلى أن “الأدلة على الأرض تناقض ادعاءات مناوي، كما أن بيانات النازحين المتضامنة تدحض مزاعمه، وتؤكد حقيقة دخول القوات المشتركة وإقامة نقاط عسكرية لها بين المدنيين.”

ونبه إلى أن قوات الدعم السريع كانت قد حذرت منذ وقت مبكر من خطة الحركات لتحويل معسكر زمزم للنازحين إلى قاعدة عسكرية. وأكد أن قوات الدعم السريع “تتابع جميع التحركات المشبوهة، ومحاولات استدراجها لملاحقة قوات الحركات، مما يعرض حياة آلاف النازحين للخطر، لذا فإن أكاذيب مناوي لن تنطلي على المتابعين والمراقبين”، بحسب ما جاء في البيان.

أشار إلى أن استخدام المدنيين كدروع بشرية وتحويل مساكنهم إلى أماكن عسكرية يُمثل انتهاكاً جسيماً لحقوق الإنسان، ويتعارض مع القانون الدولي الإنساني، وأحكام النزاعات المسلحة، واتفاقيات جنيف التي تهدف إلى حماية المدنيين. وطالبت قوات الدعم السريع الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان باتخاذ إجراءات عاجلة وفورية لحماية النازحين ووقف الانتهاكات، وضمان انسحاب القوات المشتركة من المعسكر.

وأشارت في الوقت نفسه إلى التزامها التام بحماية وسلامة المدنيين، وحرصها على استخدام جميع الوسائل لتجنب تعرضهم لمخاطر القتال. اتهم قائد حركة تحرير السودان، مني أركو مناوي، في تغريدة له عبر منصة إكس، قوات الدعم السريع بشن هجوم صاروخي على معسكر زمزم للنازحين. في حين أفادت لجان مقاومة الفاشر أن القصف على المعسكر أسفر عن مقتل شخصين وإصابة 12 آخرين يوم الأحد الماضي.

منذ بداية النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل 2023، شهدت دارفور تدهوراً حاداً في الأوضاع الإنسانية والأمنية. هذا الصراع المستمر أدى إلى تفاقم الأزمات التي يعاني منها الإقليم، مما أثر بشكل كبير على حياة السكان المحليين.

نتيجة للاشتباكات، اضطر الآلاف من السكان إلى النزوح، حيث لجأ الكثير منهم إلى معسكرات تفتقر إلى الأمان والخدمات الأساسية. هذه المعسكرات، التي تعاني من الاكتظاظ، أصبحت ملاذاً مؤقتاً للنازحين الذين فروا من العنف المتزايد.

يُعتبر معسكر زمزم، القريب من الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، من أكبر معسكرات النازحين، حيث يستضيف عشرات الآلاف من الأشخاص الذين هربوا من الصراع. تأتي تصريحات حاكم إقليم دارفور في ظل تزايد التقارير حول استهداف المدنيين واستغلال النزاعات العرقية لتحقيق أهداف عسكرية وسياسية، مما يزيد من تعقيد الوضع في الإقليم الذي يعاني من آثار الصراع المستمر.

مقالات ذات صلة