تحت المظلة .. البحر الميت وقوس قزح .. كتب/ماهربيك
طرائف على الماشي
أوائل الثمانينات و معي أحد المعارف كنا نسير في الخرطوم و كان هذا يقرأ اللافتات … شركة السهم الذهبي المحدودة عبد المتعال و شركاه … شركة السواحيلي المحدودة … بودريان ليمتد … سفريان ليمتد … قال لي بتهكم … أولاد العرب كلهم محدودة و الخواجات كلهم ليمتد و يمتد و يمتد.
.
.
كنت مسافرا و بجواري شخص بسيط …. بعد الاقلاع بحوالي نصف ساعة خرج الكابتن (كابتن قاسم الله يطراه بالخير) و رأني فسلم علي و على جاري و تحدث معي لدقيقة تقريبا ثم ذهب ليرى باقي الركاب …. سألني من بجواري … ده منو ؟ …. الكابتن سواق الطيارة … فظهر الرعب في وجهه و صاح … و الطيارة طايرة براها !!!!؟ …. نزلوني هسي.
.
.
في إجازة المدرسة الثانوية في القاهرة عملت مراسلة في أحد الشركات … و كان أحد الزملاء يرى نفسه متدينا … ذات يوم سألني … عارف البحر المالح ميته مالحة ليه؟ اصلا ميته حلوة و في يوم شاف نفسه كبير و واسع و ربنا نفسه ما يقدرش عليه قام ربنا سلط عليه عصفورة صغيرة شربته كله و طلعته مالح.
هذا المتدين كما يرى نفسه يذكرني بما ورد في التوراة عن قوس قزح سبب تكونه و ظهوره اول مرة
.
.
من سفر التكوين اصحاح 9
14 فَيَكُونُ مَتَى أَنْشُرْ سَحَابًا عَلَى الأَرْضِ، وَتَظْهَرِ الْقَوْسُ فِي السَّحَابِ،
15 أَنِّي أَذْكُرُ مِيثَاقِي الَّذِي بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَبَيْنَ كُلِّ نَفْسٍ حَيَّةٍ فِي كُلِّ جَسَدٍ. فَلاَ تَكُونُ أَيْضًا الْمِيَاهُ طُوفَانًا لِتُهْلِكَ كُلَّ ذِي جَسَدٍ.
16 فَمَتَى كَانَتِ الْقَوْسُ فِي السَّحَابِ، أُبْصِرُهَا لأَذْكُرَ مِيثَاقًا أَبَدِيًّا بَيْنَ اللهِ وَبَيْنَ كُلِّ نَفْسٍ حَيَّةٍ فِي كُلِّ جَسَدٍ عَلَى الأَرْضِ».
.
.
أي أن قوس قزح مهمته أن يتذكر الله العهد بينه و البشر فلا يكرر طوفان نوح !!!