سكان القاهرة شعروا بزلزال قبرص .. هل تصدق تنبؤات العالم الهولندي؟
ضجت مواقع التواصل الاجتماعي منذ قليل بالعديد من المنشورات والأخبار التي تفيد بوقوع زلزال في مصر، حيث ربط البعض ما حدث بتوقعات العالم الهولندي فرانك هوجربيتس.
وتصدرت هذه الهزة الأرضية الذي شعر بها سكان القاهرة، منصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام، ما دفع الكثيرين للبحث عن تفاصيل ما حدث.. فما القصة؟
توقعات العالم الهولندي
كشف فرانك هوجربيتس، العالم الهولندي المتخصص في توقعات الزلازل، تنبؤاته الأخيرة المتعلقة بعمليات تقارب وتقاطع بعض الكواكب، ما ينتج عنه نشاط زلزالي قوي خلال الأيام المقبلة.
وحسب ما نشره العالم الهولندي عبر صفحته الرسمية على فيس بوك، أوضح عالم الزلازل أن خلال الأيام القليلة المقبلة سيحدث عملية تقارب ضيق وتقاطع لبعض الكواكب، ما يؤدي إلى حدوث زلزال قوي ونشط على إحدى دول العالم.
وحذر جميع مُتابعيه من حدوث نشاط زلزالي تتراوح قوته من نشاط قوي إلى كبير، موضحًا ضرورة توخي الحذر وتفعيل حالة التأهب الإضافية بين الأفراد، على الرغم من أنه لم يُحدد أي منطقة تُصاب بهذا النشاط الزلزالي.
وكتب الهولندي فرانك: كما هو موضح في الفيديو الأخير، فإن التقارب الضيق بين كوكبي، عطارد والزهرة يتبعه تقاطع قمريين يشملان نفس الكواكب زحل ونبتون.. يمكن أن يؤدي هذا إلى نشاط زلزالي قوي إلى كبير في الأيام القليلة المقبلة.. كن في حالة تأهب إضافية، فقط في هذه الحالة.
حقيقة الهزة الأرضية في مصر
كشف المعهد القومي للبحوث الفلكية، صحة الانباء المتداولة بشأن وقوع زلزال في مصر قبل قليل.
وحسب تصريحات رئيس المركز الدكتور طه رابح لـ “صدى البلد”، فإن الزلزال كان بقوة 5.3 درجة على مقياس ريختر، شمال قبرص، على بعد 700 كم من شواطئ المصرية، حيث شعر بعض المواطنين بهذه الهزة.
وأشار رئيس المعهد القومي للبحوث، أنه ولَم يصل للمعهد اى بلاغ بوقوع إصابات لكن قيام بعض المواطنين بسماع صوت وذلك نتيجة الهزة سطحية.
هل تصدق تنبؤات العالم الهولندي؟
وفي تصريحات صحفية سابقة، نفى رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية، ما أعلنه العالم الهولندي، بشأن احتمالية وقوع زلزال قوي في مصر خلال الأيام المقبلة، مؤكدًا أن هذه الادعاءات غير صحيحة تمامًا ولا تستند إلى أي أدلة علمية موثوقة.
وبحسب الدكتور طه رابح، فإن التوقعات التي يروج لها العالم الهولندي تعتمد على نظرية قديمة تتناول تأثير التفاعل بين المجالين المغناطيسيين للشمس والأرض على الزلازل، حيث تبنى هذه النظرية وأضاف إليها توقعات غير علمية بهدف إثارة القلق ونشر الذعر بين المواطنين.