“تغطية الدم بالأزهار” إيزابيل الليندى .. بقلم سيف الدين حسن بابكر

*تغطية الدم بالأزهار*

*بقلم : سيف الدين حسن بابكر*

*🛳️ إيزابيل الليندى ..*

مدهشة وهى تعانق النجوم والمجرات البعيدة بروايتها “سفينة نيرودا” فقد حوت الرواية كل مايلزم..الأذن، والعين،والعقل والقلب كما قالت بذلك صحيفة :

*The New York Times*.

سرد فوق الخيال لرواية بنيت على أحداث حقيقية . إنها رواية متخيلة الشخصيات ، ولكنها إستوحتهم من أناس عرفتهم كما قالت بذلك :
(إن هذا الرواية قد كتبت نفسها بنفسها كما لو قد أمليت علي )

فى العام 1939 قام بابلو نيرودا الشاعر الشيلى العظيم والذي كان يعمل دبلوماسيا لبلاده فى فرنسا فى ذلك الزمان بتجهيز رحلة أسطورية على الباخرة “وينيبج ” حاملة على ظهرها ألفى لاجئآ من الثوار الإسبان الذين قاتلوا فى صفوف الجيش الجمهورى ضد قوات الديكتاتور الفاشى فرانكو آنذاك، مبحرين صوب شيلى تلك البلاد المتشبثة بالجبال لئلا تسقط فى البحر والتى قال عنها نيرودا فى شعره :
*”حزام زبد ابيض وأسود*
*وبتلة بحر ونبيذ وثلج متطاولة”.*

شيلى يومها كانت تبان على الخريطة نحيلة وبعيدة جدآ وهى كذلك إلى يومنا هذا !!

بابلو نيرودا يتذكر هذا الحدث بإعتباره أجمل قصائده، ومن نفس هذا الحدث تمتعنا إيزابيل الليندى بهذه الرواية الأيقونة التى نحن بصددها الآن معظمة دور الأمل ،والإنتماء، والحب فى المنافى البعيدة .

هذه الرواية تجعل من فن سرد
الماضى أمرآ ممتعآ وممكنآ وكذلك المضى فى إستبعاد أسوأ الذكريات اللاإنسانية واللاعقلانية أمرا ممكنا أيضا ….

*سيف الدين حسن بابكر*
*القاهرة 9/7/2023*

مقالات ذات صلة