عبد الحي يوسف يهاجم البرهان.. ويقول إن الإسلاميين لا يثقون به
هاجم الداعية عبد الحي يوسف، قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان بضراوة للمرة الأولى قائلًا إن الإسلاميين لا يثقون به، كما أن الفضل في الانتصارات يعود إلى الإسلاميين وليس للجيش.
ووضع عبد الحي يوسف الذي كان يتحدث في محاضرة نظمها مركز مقاربات للتنمية السياسية السوري باسطنبول، البرهان وقائد قوات المليشيا في مرتبة واحدة في ما يلي العلاقة بـ”الصهاينة”.
وتابع قائلا “كلاهما على علاقة بالصهاينة.. حميدتي ارتبط بالموساد، أما البرهان فذهب مباشرة إلى نتنياهو والتقاءه في عنتيبي”.
وحمل الشيخ عبد الحي، البرهان مسؤولية السماح بتمركز قوات المليشيا في المناطق الاستراتيجية بالعاصمة بدون موافقة الجيش، فضلا عن تعديل قانون المليشيا الأمر الذي سمح لهذه القوات بالتمدد والتجنيد بدون رقيب أو حسيب – حسب تعبيره -.
وبعد اشتعال الحرب بالسودان في منتصف أبريل 2023 ساند عبد الحي الجيش في حربه ضد قوات المليشيا
وذكر عبد الحي يوسف أن الحركة الإسلامية لا تثق بالبرهان مطلقاً، “فهو ليس له دين ويحمل النصيب الأوفر في التسبب بهذه الأزمة، فتقوية الدعم السريع عدة وعتاداً كانت تحت سمعه وبصره”.
وأضاف أن “البرهان أعجز من أن يقضي على الإسلاميين فهم موجودون حتي في مكتبه”، وحذر من أن قائد الجيش في آخر زيارة له إلى أميركا قبل شهرين التقى مسؤولين أميركيين ولم يصدر بيان عن تفاصيل الاجتماع.
وعزا عبد الحي يوسف الانتصارات التي حصلت أخيرا إلى المقاومة الشعبية وليس للجيش، قائلا إن “الله ساق هذه الحرب من أجل أن يُعيد للحركة الإسلامية ألقها وقوتها”.
وأبان أن عشرات الألوف من الشباب المسلم في المقاومة الشعبية، وهو اسم للتحايل على مصطلح الجهاد الذي أصبح منبوذا – طبقا لوصفه – دربوا على السلاح تحت إشراف “مجاهدين” قدامى خاضوا الحرب في جنوب السودان.
إلى ذلك، وصف عبد الحي موقف تركيا من الحرب في السودان بأنه سلبي، مشيرا إلى أن وزير الخارجية التركي أبلغ وفدا من علماء المسلمين بأن الحرب في السودان “فتنة” وبيع السلاح في الفتنة حرام.
وأوضح أن تركيا تدخلت في حرب ليبيا بكل قوتها لمصالحها في البترول والمشروعات والغاز في البحر المتوسط، بينما مصالحها في السودان أقل من ذلك بكثير.
وأفاد بأن البرهان ليس له “شخصية محترمة” تدعو للتعامل معها، ما أدى إلى زهد الأتراك وغيرهم في التعامل معه – وفقا لقوله -.
كما نبه إلى أن البرهان لا يلتزم بالعهود والاتفاقات، مستدلا بموافقته في أول عهده على طلب من وزير الدولة للدفاع القطري برغبة وزير الخارجية بقطر في زيارة السودان.
وتابع قائلا “رحب البرهان وبعد إقلاع الطائرة حميدتي رفض الزيارة وتم ارجاعه من الجو، وعند اتصال وزير الدولة بالدفاع القطري بالبرهان تعذر بوجود ترتيبات، فقال له الوزير القطري: اسمح لي أن أقول لك إنك تكذب”