ندى الحروف .. ابراهيم محمدنور : صفر %
يعتبر الذهب من المعادن المهمة التي يعتمد عليها السودان،وقد شهد قطاع التعدين اهتماماً ملحوظاً في السنوات الماضية قبل الحرب وبعدها.
صدرت بعض القوانين والأنظمة،بهدف دعم نمو هذا القطاع الاقتصادي وتعزيزه وتطويره من أجل زيادة موارد الدولة.
التعدين المحلي التقليدي وشبه الحديث لمعدن الذهب خاصة في الولاية الشمالية،دوره في تنمية الولاية صفر% ، لا يوجد أثر واضح وملموس يبرهن مساهمة التعدين في إحداث نقله نوعية في الولاية،
من طرق مسفلته تنقل المعدنين من والي مناطق التعدين ولا هنالك مستشفيات ومراكز صحية تعالج المرضي منهم ،ولا محطات مياه تروي العطشي،لا مشاريع مصاحبه تساهم في تنمية المنطقة والولاية.
أليست الجدوي البيئية والاجتماعية مقدمة علي الجدوي الاقتصادية؟ اليس من حق إنسان المنطقة،واجياله القادمة العيش في بيئة صحية؟
إذا ماذا استفادت الولاية الشمالية وإنسانها من التعدين،غير التلوث البيئي ،وامراض الجهاز التفسي، وتفشي مرض الفشل الكلوي أكثر، وظواهر أمنية سالبة مثل السرقات والتعدي على حُرمات القرى، وأسواقها اصبحت مرتعاً لتجارة المخدرات،
وتحولت الأرض إلى حُفر لا تصلح للزراعة والسكن،وبالإضافة الي ذلك نُهبت مواردنا نهاراً جهاراً،تحت مرأي ومسمع الحكومة.
الي متي هذا الصمت والموت يحصد أرواح الأبرياء بسبب استخدام الزئبق ومادة السيانيد القاتل للإنسان والحيوان؟
أين دور حكومة الولاية الشمالية من هذا الهرج والمرج،اليس فيكم رجل رشيد ينظر بمنظور آخر.