قائد في المليشيا يدعو لحوار مع القوة المشتركة في دارفور

كشف قائد بارز في قوات المليشيا عن إيقافه لهجوم على مناطق حدودية مع دولة تشاد يسيطر عليها الجيش وحلفاؤه ، داعياً إلى حوار بين المليشيا والحركات المسلحة لوقف القتال بينهم.

وقال قائد قوات المليشيا قطاع غرب دارفور، عبد الرحمن جمعة بارك الله، في رسالة عممها على مواقع التواصل الاجتماعي: “أوقفت قوة من قواتنا من مهاجمة مناطق تنتشر فيها الحركات المسلحة منها جرجيرة ومستورة ومدينة الطينة. وقواتنا الآن متمركزة في منطقة كلبس”.

وأشار إلى أنهم مدوا أيديهم بيضاء لكل الحركات المسلحة، ودعاهم للتحاور بالمنطق، وأضاف: “رأيي الشخصي أن علينا أن نحتكم لصوت العقل وأن يكون هناك حوار فيما بيننا ولماذا نتحارب”. داعياً قيادات وأعيان قبيلة الزغاوة للتدخل ومنع المواجهات العسكرية.

وأوضح أن موقفه الداعي لوقف القتال والحوار مع الحركات المسلحة ليس نابعاً من موقع ضعف، لكنه عاد
وقال: “قصدت من ذلك لماذا نتقاتل فيما بيننا؟
وما هي المشكلة؟”

وكشف عن اتفاق سابق بين قوات المليشيا وقادة عسكريين من القوة المشتركة بولاية شمال دارفور نص على ألا يتم توجيه السلاح ضد بعضهم، واتهم رئيس حركة تحرير السودان، مني أركو مناوي، وزعيم العدل والمساواة، جبريل إبراهيم، بإفشال الاتفاق بانحيازهم للقوات المسلحة وتناسي الأسباب التي قادتهم للتمرد من قبل على الدولة، بحسب قوله.

وتتصدى منذ مايو الماضي القوة المشتركة التابعة للحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا، برفقة الجيش السوداني، لهجمات مكثفة تشنها قوات المليشيا على مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.

وشدد القائد على أن قوات المليشيا ليست عدواً للحركات المسلحة، وإنما تقاتل ضد الظلم وضد ما أسماها بدولة “56”. وتابع: “وجهنا السلاح فيما بيننا وفقدنا أنفسنا، والجلابة نقلوا أبناءهم لخارج البلاد وتركونا نتقاتل”.

وفرضت الولايات المتحدة الأميركية، في 12 نوفمبر الجاري، عقوبات على عبد الرحمن جمعة لتورطه في ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وقتل والي الولاية خميس أبكر.

وقبلها في الثامن من نوفمبر، فرضت لجنة تابعة لمجلس الأمن الدولي عقوبات على كل من عبد الرحمن جمعة وقائد عمليات قوات المليشيا عثمان حامد بسبب زعزعة استقرار السودان من خلال العنف وانتهاكات حقوق الإنسان، وتضمنت العقوبات حظر السفر الدولي وتجميد الأصول.

مقالات ذات صلة