اليوم اجتماع في جنيف يضم قوى سياسية ومدنية سودانية لمناقشة حل الأزمة السودانية

تبدأ اليوم السبت في مدينة جنيف السويسرية، الاجتماعات الثالثة للمائدة المستديرة، والتي تضم قوى سياسية ومدنية متنوعة في آرائها تجاه حل الأزمة السودانية، تحت تنظيم ورعاية منظمة (بروميديشن).

أكد المتحدث الرسمي باسم تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية “تقدم” والقيادي في قوى الحرية والتغيير شريف محمد عثمان لـ”راديو دبنقا” أن لديهم حضورًا ومشاركة في اجتماعات المائدة المستديرة التي تجمع أطرافًا أخرى من القوى السياسية والمدنية.

نقل “راديو دبنقا” عن مصدر خاص يوم الخميس أنه تمت دعوة أبرز القوى لحضور الاجتماع، ومن بينها تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) والكتلة الديمقراطية وعدد من الحركات المسلحة. ويعتبر هذا الاجتماع الثالث من نوعه، ولكن المنظمة اشترطت السرية حول تفاصيله لضمان نجاح الاجتماعات.

قال القيادي في التحالف السياسي والمدني، عثمان محمد عثمان، إنهم قد تلقوا دعوة رسمية من منظمة (بروميديشن)، مشيرًا إلى أنها الورشة الثالثة من نوعها التي تنظمها نفس المنظمة. كما تم إرسال دعوات مشابهة لشخصيات مختارة من قادة القوى السياسية والمدنية لاستكمال المناقشات السابقة.

أوضحوا أنهم يتوجهون إلى هذه الاجتماعات بعقلية مفتوحة وإرادة سياسية حقيقية من أجل التوصل إلى تفاهمات سياسية تركز بشكل أساسي على إنهاء المعاناة والكارثة الإنسانية التي يعاني منها السودانيون منذ 19 شهرًا، ولبحث سبل الوصول إلى صيغة توافقية بين المجموعات المشاركة حول أهمية إنهاء هذه الحرب. ودعا عثمان طرفي النزاع، القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، للدخول في محادثات مباشرة تهدف إلى وقف الأعمال العدائية من أجل القضايا الإنسانية، والتي تظل على رأس أولوياتهم. أوضح المتحدث باسم تنسيقية “تقدم” أن ما يجري في السودان يُعتبر من أكبر الكوارث في العالم في الوقت الحالي، مشيرًا إلى أن بوادر المجاعة تُشكل تهديدًا كبيرًا وتؤثر بشكل مباشر على الشعب السوداني.

وأكد أنهم سيسعون للبحث عن طرق لإنشاء ممرات آمنة للمساعدات الإنسانية، “لتوفير فرصة للسودانيين لممارسة حياتهم”. جدد شريف التأكيد على أن تنسيقية “تقدم” تتوجه إلى جنيف بعقل مفتوح وإرادة حقيقية، وأن همهم في هذا الوقت ينصب فقط على القضايا المتعلقة بملايين السودانيين والسودانيات الذين تعرضوا للضرر، بالإضافة إلى السعي لإيجاد طرق لتقديم المساعدات الغذائية والدوائية لهم. وأشار إلى ضرورة العثور على طرق لاستعادة النشاط التعليمي في السودان، في ظل أن 19 مليون طفل خارج المدارس وعدم وجود خطة واضحة لتعليم هؤلاء الأطفال.

رأى أنه ينبغي على الجميع أن يضعوا قضايا أمان الناس وتغذيتهم وصحتهم في مقدمة أولوياتهم. وأوضح أن هذه الاجتماعات ستتيح فرصة لإنهاء الحرب المدمرة والكارثية، وما تحمله من تهديدات واضحة للناس من خلال سيناريوهات متعددة تشمل الوحشية والعنف بأشكال إثنية وإقليمية، بالإضافة إلى التحديات المتعلقة بالتقسيم وانهيار الدولة. وأشار إلى أن جميع هذه التحديات تستدعي من الجميع، ولا سيما المشاركين في هذه الجلسات الحوارية، أن يأخذوا قضية إنقاذ السودان والسودانيين بعين الاعتبار. أعرب شريف عن أمله في أن تتم هذه الجولة من الاجتماعات بنفس الإرادة التي يحملها المشاركون، وأن يأتي الآخرون أيضاً بنفس الإرادة للتوصل إلى توافق حول هذه القضايا.

مقالات ذات صلة