ندى الحروف .. ابراهيم محمدنور : التعليم في وضع أليم

تعتبر الحروب والنزاعات المسلحة التي يشهدها السودان من أكثر الأحداث المدمرة والمؤلمه،لأنها تؤثر بشكل كبير على جميع جوانب الحياة، بما في ذلك النظام التعليمي.
يعد التعليم أحد أهم القطاعات التي تأثرت بشكل كبير في زمن الحروب، وذلك بسبب التحديات والصعوبات التي يواجهها
منها تدمير المدارس والبنية التحتية التعليمية، جراء القصف والتفجيرات، مما ادي إلى فقدان الفضاءات التعليمية والمرافق الضرورية مثل الكتب والأدوات المدرسية.
هذا التدمير يؤثر على قدرة الطلاب على الوصول إلى التعليم والاستفادة منه بشكل طبيعي.

تعتبر الحروب والنزاعات تهديداً كبيراً لحقوقهم في التعليم.
تعرض طلاب المدارس في المناطق المتضررة من الحروب للعديد من التحديات والمخاطر التي تعيق حقهم في التعليم،بسبب التشرد والنزوح، مما يجعلهم يفقدون فرصة الوصول إلى التعليم.
قد تعرضوا أيضاً للعنف والاستغلال، مما يؤثر على قدرتهم على التركيز والاستفادة من العملية التعليمية.
كذلك تأثرت الأطر التعليمية والمعلمون،ومن تأثيرات الحرب تعرض المعلمون للتهديد والاعتداءات، مما اثر على قدرتهم في تقديم التعليم بشكل فعال.
التعليم في وضع اليم
هنالك قرابة نصف مليون مدرس ،بعضهم هجر مهنة التعليم واختار عمل بديل، بينما لجأ آخرون إلى بلدان أخري وقد لا يعودون، فيما دُمرت آلاف المدراس والمنشآت التعليمية، وتحولت الآلاف منها إلى ملاجئ لإيواء النازحين.
اثرت الحروب والنزاعات المسلحة على النمط العقلي والنفسي للطلاب بشكل كبير. يعاني العديد من الطلاب من الصدمات النفسية والتوتر النفسي و القلق والاكتئاب وصعوبات التركيز والتعلم.
يحتاج الطلاب في زمن الحرب إلى دعم نفسي واجتماعي.
في النهاية، يجب أن ندرك أن التعليم هو حق أساسي للجميع بغض النظر عن الظروف التي يعيشون فيها.
يجب على المجتمع الدولي والمنظمات والحكومات المحلية والمنظمات غير الحكومية العمل بجد للتغلب على التحديات والمشاكل التي يواجهها النظام التعليمي وتوفير فرص التعليم الجيد والشامل في جميع أنحاء السودان.

مقالات ذات صلة