مصادر أميركية: لقاء المبعوث الخاص مع البرهان لم يناقش المواقف السياسية
قالت مصادر دبلوماسية أميركية لـ”سودان تربيون” الأربعاء، إن المبعوث الخاص توم بيرييلو شدد خلال لقائه قائد الجيش السوداني على الحاجة الملحة لوقف القتال.
ورفضت حكومة بورتسودان زيارة سابقة للمبعوث الأميركي في أغسطس الماضي، لأنه اشترط لقاء مسؤولين سودانيين في مطار المدينة لأسباب تتعلق بالبروتوكول الأمني.
وكان المبعوث الأميركي انهى زيارته للعاصمة الادارية بورتسودان، الاثنين الماضي، التقى خلالها مسؤولين بالحكومة السودانية وعددًا من قيادات المجتمع المدني ومسؤولين من مكتب المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية.
وغادر المبعوث الأميركي بورتسودان متوجهًا إلى جيبوتي لعقد لقاءات مع مسؤولين في منظمة الإيقاد.
ووفقًا لمصادر “سودان تربيون”، فإن هذه اللقاءات ستناقش عدة ملفات، أبرزها مبادرة المنظمة ورؤيتها حول تشكيل قوات أفريقية لحماية المدنيين بالاستناد إلى إعلان جدة.
وناقش اللقاء الذي جمع رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان والمبعوث الأميركي “وقف القتال والالتزام بحكومة مدنية”، إلى جانب مناقشات قالت المصادر الأميركية إنها مرتبطة بالتقارير الكارثية عن الوضع الإنساني.
واقترح المبعوث الأميركي خلال حديثه مع قائد الجيش تحديد فترات هدنة فورية لإيصال المساعدات الطارئة إلى بؤر الجوع، إلى جانب إيصال الدواء، وهو ما لم يقرر فيه قائد الجيش بالقبول أو الرفض، مؤكدًا حاجته إلى إجراء بعض المشاورات مع رئيس أركان الجيش والقادة الميدانيين.
ولم تتطرق المحادثات بين البرهان وبيرييلو إلى المواقف السياسية بين البلدين، ودارت حول وقف القتال وإيصال المساعدات وفق اهتمامات الولايات المتحدة ، كما أكدت المصادر نفسها.
ويغادر المبعوث الأميركي بعد زيارته لجيبوتي إلى العاصمة الإيطالية روما لإجراء محادثات مع المسؤولين هناك، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين في الأمم المتحدة.