الموت يغيب المصور الصحفي جاهوري
غيب الموت اليوم بمدينة عطبرة المصور الصحفي الزميل مدني عبد الرحمن جاهوري بعد حياة حافلة بالعطاء والإبداع في دروب صاحبة الجلالة، حيث التحق في سبعينيات القرن الماضي بالمكتب الفني كخطاط بجريدة الأيام ليشكل إضافة نوعية فى خطوط الجريدة، ثم أصبح بجانب ذلك مصمماً، ومن ثم مصوراً.
وظلت الكاميرا ترافقه في كل مشاويره وعمله ليتخير من المشاهد أجملها تعبيرا ونطقاً، معززا عمله التصويري بأنواع متجددة من العدسات حتى أضحى واحدا من رواد الصورة الاحترافية في الصحف والمجلات السودانية والاستوديوهات..
وعندما تصبح عدسة الكاميرا جزءا أساسيا من حياة أحدهم، فان الكاميرا تصبح في يده كائن حي يتنفس، ويرى، ويتذوق. هكذا كان جاهوري فنانا وصاحب أسلوب ومزاج إبداعي مختلف، وشهدنا جانبا من إشراقاته في صحيفة الرأي العام وحكايات.. وله مشاركات خارجية فاعلة في العديد من المعارض والفعاليات العالمية.. ألا رحم الله جاهوري رحمة واسعة والعزاء للأسرة الصحفية ومحبيه وعارفي فضله.