خبر و تحليل – عمار العركي : فتح معبر أدري : ماذا يجري ؟
▪️تناقض مثير للجدل في قرار البرهان قائد الجيش بفتح معبر “أدري” وتصريحات السفير قائد الدبلوماسية فى مجلس الأمن “الحارث” ، حول استغلال المعبر لتهريب الأسلحة للمتمردين قد يعكس عدة عوامل وتوجهات مختلفة عند اتخاذ القرار من حيث الأولوية الانسانية السياسية ام الأمنية العسكرية، يمكن تفسير هذا التناقض بعدة أوجه:
1/ قد يكون هناك توتر بين ضرورة الاستجابة الإنسانية وضغوط المجتمع الدولي لتسهيل مرور المساعدات، وبين المخاوف الأمنية من ادخال الإمدادات للمتمردين.
2/ البرهان قد يرى أن فتح المعبر ضروري لاحتواء الأوضاع الإنسانية وتحسين صورة الحكومة، بينما يعبر “الحارث” عن قلق أمني حقيقي وثغرة قد ترد الروح للمتمردين من جديد.
3/ واضح أن البرهان يواجه ضغوطاً دولية كبيرة على المستوى الشخصي والعام، ولابد من إثبات التزامه بحقوق الإنسان والتعاون في تسهيل وصول المساعدات خاصةً في ظل العقوبات الشخصية والضغوط والمواقف الدولية تجاه الحرب.
4/ قرار البرهان بفتح المعبر قد يكون محاولة للاستجابة لهذه الضغوط، في حين أن مندوب السودان في مجلس الأمن يحاول تسليط الضوء على المخاطر الأمنية لإقناع المجتمع الدولي بأهمية ضبط المعابر.
5/ قد يعكس هذا التضارب تبايناً في وجهات النظر أو اختلافاً في تقدير الأولويات ، قد يكون هناك من يرى ضرورة تشديد الإجراءات الأمنية في مواجهة المتمردين، وهنالك من يفضل التركيز على التعاون الدولي و الاستجابة للمطالب الإنسانية.
6/ يمكن أن يكون قرار البرهان بفتح المعبر جزءاً من استراتيجية سياسية لإظهار المرونة والتفاعل مع الأزمة الإنسانية والإستجابة لها بهدف تعزيز موقفه كقائد ومسؤول أول عن التحديات الكبرى ، وفي هذا السياق قد يتم التنازل عن بعض المخاوف الأمنية الداخلية مؤقتاً بغية تحسين العلاقات الخارحية .
7/ البرهان ربما يحاول من خلال فتح المعبر إرسال رسالة مزدوجة للمجتمع الدولي والمحلي، مفادها أن الحكومة السودانية مستعدة للتعاون الإنساني ولكنها تواجه تحديات حقيقية على الأرض، في حين يسعى مندوب السودان لتوجيه الأنظار إلى التحديات الأمنية والعسكرية التي تتطلب دعماً دولياً لمراقبة استخدام المساعدات.
▪️خلاصة القول ومنتهاه :
▪️بشكل عام، يمكن أن يعكس هذا التناقض حالة من التوازن الصعب بين الحاجة إلى الاستجابة للأوضاع الإنسانية، وتحديات الحرب، والضغوط الدولية على الحكومة، مما قد يؤدي إلى قرارات متضاربة تعكس تباين الأولويات .