(الأيام).. أفضل جهاز لـ كشف (كذب وعمالة) حمدوك .. بقلم / حسام الدين أبو العزائم

ضحكت من تقرير نشرته (أفريكا انتلجنس) عن تجنب المتهم الهارب والمطلوب للعدالة السودانية المدعو حمدوك الظهور في العاصمة البلجيكية بروكسل بعد مضايقات سبقتها في لندن، وهو ما كان قد تحدثنا عنه في مقال سابق، عن كيف يكون الحال إذا فكر ذاك المدعو بزيارة السودان.
وأنقل عن المنصة الإخبارية المهتمة بكل ما هو أفريقي إستخباراتيًا وأمنيًا (بتصرف)، قولها في تقرير نشر أمس: إن رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك ـ بحسب وصفها ـ زار العاصمة البلجيكية لحضور سلسلة من الاجتماعات يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، لكنه اختار عدم الظهور علنًا، وتابعت: في لندن قبل أيام قليلة، تعرض زعيم (الجناح السياسي لميليشيا الجنجويد) لمقاطعات من قبل مئات المحتجين، الذين كانوا ينتظرونه خارج مقر (تشاتام هاوس) حيث كان مشاركًا حول ما قالت إنه مستقبل السودان.
وأشارت المنصة الأفريقية إلى أن المحتجين يتهمون بعض أعضاء (شلة حمدوك) بأنهم قريبون جدًا من الميليشيا الإرهابية، بينما يصر المتهم الهارب والمطلوب للعدالة السودانية المذكور حمدوك على أنه مهتم فقط بإيجاد حل سلمي للصراع – وهو تصريح كرره في لندن ولا يعني بالتأكيد صدق نواياه المعروفة للشعب السوداني كما نعلم.
بالإضافة إلى سلسلة من الاجتماعات مع المؤسسات الأوروبية – والحديث لا زال لـ (أفريكا إنتلجنس) – كان من المفترض أن يحضر المتهم الهارب من العدالة السودانية (علنًا) منتدى في بروكسل نظمته مؤسسات عميل المخابرات البريطانية المعروف مو إبراهيم، وبطبيعة الحال قرر الأول، الذي ربما تأثر بتجربته في لندن، ظهور سرًا خوفًا من تبعات ما لحقه من (عاَّر) هروبه مهرولًا – شاهده الملايين – من غضبة السودانيين الشرفاء في المملكة المتحدة.
وبحسب ما نقله إعلام وأبواق جناح الميليشيا السياسي، أن سيء الذكر حمدوك كرر مطالبته إنشاء ما يصفها بـ مناطق آمنة، منتفخ الأوداج كان سعيدًا وفرح بعمالته ضد (بلاده الثانية) السودان وجيشها القومي بحكم حمله الجنسية الكندية، وهو يدعو لنشر قوات حماية وهي بلا شك لا علاقة لها بالمدنيين وضحايا استباحة الميليشيا الإرهابية أعراض ومنازل وأرواح العُزل الأبرياء، القصد منها توفير حماية للجنجويد وافلاتهم من العقاب بمنحهم شرعية أمام الغرب شريك الكيِّد كما خطط صهاينة العرب ودفعوه من أجل الإتجاه قدمًا في المؤامرة الكبرى ضد السودان وجيشه وشعبه.
ذلك المعتوه وصل تماهيه الذي بدأ من اندلاع الحرب بتمرد الهالك حميدتي على الدولة والجيش والشعب، إلى تبنى مخطط شيطان العرب ابن زايد، بل والإتجاه فيه إلى أبعد ما كلفه به (الكفيل)، فتراه يتمسك بكذبه على القوى الغربية ويصدق ما يصدر من (حلقومه المَلْسُون الأشر) وما عادت هرطقاته تعني (طفلًا يحبو) دعك من عاقل رشيد لم يجد منك إلا (أحلام زلوط) ومفرداتها الواهمة (أنَّا سنعبر وسننتصر).
المهم.. وأنا أضحك من تفاهة وعمالة وانحطاط تلك العاهات التي تسمى (قحط) المنبوذة بأمر الشعب؛ تذكرت مقولة هي الأقرب لوصف حالهم ومآلهم بقيادة الدعِّي العميل حمدوك.. (أن أفضل جهاز لكشف الكذب.. هو الأيام).

مقالات ذات صلة