السفير السوداني بالكويت يعقد مؤتمرا صحفيا لفضح جرائم المليشيا المتمردة
جدّد السفير السوداني لدى الكويت، عوض الكريم بلّة، شكر بلاده للكويت، أميراً وحكومة وشعباً، على «ما ظلَّت تقدمه للسودان من مساعدات إنسانية، كان لها بالغ الأثر في التخفيف من معاناة شعبنا جراء العدوان».
وأعرب السفير السوداني، في مؤتمر صحافي عقده بالسفارة تحت عنوان «انتهاكات الدعم السريع ضد المدنيين العزل»، عن تقدير وشكر حكومة السودان لموقف الكويت الأخير في مجلس حقوق الإنسان وتصويتها إلى جانب السودان، الأمر الذي يعكس رسوخ وعمق العلاقات الثنائية المتجذرة بين البلدين والشعبين الشقيقين.
وبشأن الجواز، قال السفير، إن الجالية السودانية المقيمة بالكويت عانت من صعوبة تجديد جوازات السفر، إلا أن السفارة تغلبت على ذلك، وأجرت ترتيبات جيدة، بالتعاون مع السلطات الكويتية التي قدمت كل سبل الدعم، مشيراً إلى أن فريق الجوازات والرقم الوطني السوداني الذي زار الكويت أخيراً، جدّد نحو 8 آلاف جواز سفر لأبناء الجالية في الكويت.
وأضاف أن استخراج الرقم الوطني متوقف للبالغين، وبالنسبة للأطفال البالغ عددهم نحو 500 طفل في الكويت، فيتم إصدار إفادة بديلة عن الهوية الوطنية أو للرقم الوطني.
وبخصوص الشهادات الدراسية الثانوية والمتوسطة المطلوبة من بعض أبناء الجالية، أفاد بأن هناك تسهيلات من السلطات الكويتية، بقبول الإفادة الصادرة من السفارة، والتي تتيح للمقيمين الحصول على استثناء بسبب الأوضاع التي يشهدها السودان.
إلى ذلك، تطرق السفير بلّة إلى آخر التطورات في السودان، وقال إن «قرى وبلدات شرق الجزيرة والبطانة (أزرق- السريحة – تمبول) تتعرض منذ فجر 22 أكتوبر الماضي لحملات من ميليشيا الجنجويد، تستهدف المدنيين على أسس قبلية وجهوية، ما يرقى إلى مستوى الإبادة الجماعية والتطهير العرقي، مبيناً أن «عدد ضحايا هذه الحملات الإجرامية فاق المئات من المواطنين من القتلى والمصابين، فضلاً عن تشريد الآلاف، الذين يواجهون الآن أوضاعاً في غاية الصعوبة بسبب ممارسات المليشيا المتمثلة في القتل ونهب الممتلكات والتهجير القسري وإذلال كبار السن والمعاملة السيئة للنساء والأطفال».
ولفت إلى أن «عدد من قتلوا في قرية السريحة 141 شخصاً بينهم 50 تم ذبحهم، بجانب تحفظ المليشيا على المواطنين رهائن طلباً لفدية مالية مقابل إطلاقهم، وممارستها العنف الجنسي ضد الفتيا