زعماء (عنصرية آل دقلو) .. الجهل بعد الأربعين قبيح .. بقلم / حسام الدين أبو العزائم
العصبية والقبلية دعوى جاهلية ورفضها نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم وبارك، واستنكرها بين الأنصار والمهاجرين، وقال (اتركوها فهي منتنة)..
نرى ونسمع في اليوم عشرات الدعوات التحريضية الكريهة علاوة على الخطابات العنصرية ورسائل الكراهية من بعض النُظار والادارات الأهلية والابواق المملوكة والمأجورة وكذلك المتماهية والمتحالفة مع ميليشيا الجنجويد الارهابية المتسقة مع خطة حميدتي (ب) التي تأكد اتجاهها ومنحاهها (العرقي والاثني) قتلًا واستباحة لأعراض وبيوت سكان اقليم دارفور ومناطق وسط وشمال وشرق وجنوب السودان وترويع الآمنين الابرياء العزل، وما حدث من مجازر في (بريديك) بمحلية كتم شمال دارفور وقرى شرق الجزيرة إلا مثالًا.
خطابات الكراهية والعنصرية (الآسنة) هي مكنونات لغة تخرج من السنة وافواه بعض (جهلة) ممن يسمون ويطلق عليهم؛ اعتباطًا قادة وزعماء وكبار ونُخب ويا للاسف.
في المقابل لم نسمع أو نرى من قادة دولتنا وقواتنا وزعماء وكبار ونُخب السودان الشرفاء الوطنيين ولا مقاتلينا في المحاور والميادين كلمة كراهية وبغضاء وتعالي قبلي أو اثني تجاه أي قبيلة سودانية، فالجميع يحمل سلاح الكلمة أمانة سيكتبها التاريخ ويسأل صاحبها، وما قالوا إلا خيرًا (التمرد لا قبيلة له)، فالبلاد بلادنا وجميع السودانيين أهلنا وما المعركة إلا فَرض عين على الجميع دفاعًا عن وحدتنا وأرضنا وعرضنا وسيادتنا التي تسعى إمارات الشر لانتقاصها بواسطة شرذمة وابواق نبتت من سوء لا أصل لها ولا فصل أو (بعض) دين واخلاق.
لـ (صغار) بعض القبائل ممن توهموا أنهم (كبار) وزين لهم شيطان (الجنجويد وجناحهم السياسي) وقبلهم إمارات الشر، لن يفضي مشروعكم البغيض الى مرادكم بإذن الله تعالى ولن يرى النور، إلا على جثث كل السودانيين الذين اصطفوا وراء قواتهم المسلحة والمشتركة والمساندة فقط من أجل هدف واحد متفق عليه، وهو محو صفحة جنجويد الشتات والمرتزقة وتمزيقها من كتاب تاريخنا، لتُعلن البلاد خالية منهم ومن اوساخهم، مختومة بنهاية اوهامهم المتطلعة للحكم تحت ما يسمى بـ دولة العطاوة.
تذكرت قول الحق تعالى عن أهل العلم والحق، في سورة (المجادلة) وصدق: يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات والله بما تعملون خبير.
ولم يفتني قول الرسول صلى الله عليه وسلم وبارك عن الجهل الفاضح عند أهل الضلال وكأنه عن الجنجويد وجناحهم السياسي من أهل الباطل يتحدث وهو الصادق الأمين الذي لا ينطق عن الهوى (سيخرج اقوام في آخر الزمان أحداث الاسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية، لا يجاوز ايمانهم حناجرهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية).
المهم .. اخيرًا، الجهل بعد الأربعين قبيح، أما ما قبلها فهو قلة أصل وتربية.