تحت المظلة .. بقلم- ماهر بيك/ (دقسة دروز إسرائيل)

. تحت المظلة بقلم- ماهر بيك.. : (دقسة دروز اسرائيل.) –

تداعيات لما بعد قراءتي لخبر في موقع(أثير تيوز) عن مقتل العقيد “احسان دقسه” احد اعلي ضباط الجيش الاسرائيلي رتبه. وينتمي لعرب فلسطين من طائفة الدروز.. اذن ماهي طائفة الدروز؟.

الدروز طائفة دينية منغلقة على نفسها لا تقبل انضمام الأخرين …. و الدرزي يختار أن يكون عاقلا يتبع الدين بحذافيره (لذا شيوخهم يسمونهم شيوخ العقل بضم ال ع) او جاهلا لا يتبعه.
يعتقد الدروز أن الله سبحانه و تعالى تجسد على الأرض مرتين …. الاولى في جسد إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام و الثانية في جسد الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله (يسمونه الحاكم فقط) … لذا حتى اليوم نجد الملوخية حراما لديهم … أما الحاكم نفسه الذي اختفى ذات ليلة و لم يتم العثور عليه أو على جثته فتفسيرهم انه بعد انتهاء مهمته على الأرض عاد إلى السماء!!!! بعد اختفاء الحاكم هربوا من مصر و لجأوا إلى الجبال في الشام لذا ينحصر وجودهم في سوريا و لبنان و فلسطين … كانوا يقبلون إنضمام الناس لدينهم لفترة ثم توقفوا و انغلقوا على أنفسهم لذا نجد بينهم من أصوله فارسية و كردية و عربية و غير ذلك.
كتاب الدروز المقدس يسمونه كتاب الحكمة و هو مكون من سبعة كتب …. غير مسموح بطباعته و لذا يقومون بكتابته بأيديهم تقربا من الله … و حرام وجوده لدي غير الدروز.
الدروز يتبعون الشريعة اليهودية في الزواج …. زوجة واحدة فقط إن طلقتها حرمت عليك نهائيا و لعل قصة الأمير حسن الأطرش بعد طلاقه لاسمهان و محاولاته مع شيوخه لإصدار فتوى تبيح له إعادتها حاضرة في بعض الاذهان … الدروز يعتبرون الحج وثنية و حينما أراد الأمير شكيب أرسلان اربعينات القرن الماضي دعما من قادة العرب و المسلمين و مقابلتهم خلال الحج أباح له شيوخهم هذا بعد نقاش طويل.
الدروز في فلسطين تعاونوا مع اليهود و كان لهم نواب منذ أول كنيست سنة 1948 و ينطبق عليهم التجنيد الإجباري و في اجتياح لبنان 1982 تزوج عدد من جنود العدو الدروز من درزيات لبنانيات و عادوا بهن إلى فلسطين (رأيت قرب بحمدون في لبنان قرية يهودية خاوية على عروشها قالوا أن الصهاينة حينما انسحبوا أجبروا سكانها على الذهاب معهم لفلسطين) … حتى الأن لم يمر علي اسم درزي أصبح وزيرا بإستثناء شخص واحد من عائلة طريف و كان وزيرا لوزارة هامشية فترة قصيرة.
يسمون أنفسهم الموحدين أما اسم الدروز فنتيجة أن من قادتهم الأوائل ناشكين الدرزي … فأصبح الناس ينسبونهم إليه.
من أشهر جواسيس العدو على مصر عزام عزام الدرزي الذي كان يستتر وراء عمله في شركة إسرائيلية كان لها أعمال في مصر.

مقالات ذات صلة