حزب التحرير ولاية السودان : مناوي ينافق أمريكا ويتعامى عن أعمال الساعين لإقامة الخلافة، صرح الإسلام العظيم!

بيان صحفي

في ندوة بالعاصمة الفرنسية باريس تحدث أركو مني مناوي رئيس حركة تحرير السودان وحاكم إقليم دارفور وأرسل رسائل عديدة، أهمها ما يلي:
1- طالب بإصلاح المؤسسة العسكرية وبناء مؤسسة عسكرية واحدة.
2- الإسلاميون في السودان الآن تفرقوا إلى قبائل ومناطق ولا يوجد وجود فعلي للإسلام السياسي في البلاد.
3- لن نسمح بتفكيك دولة 56 لأنها بنيت بجهود أجدادنا.
4- جدد شكره لأمريكا لوقوفها مع الشعب السوداني.
وإننا في حزب التحرير/ ولاية السودان وتعليقا على هذه الرسائل نؤكد على الآتي:
أولاً: إن بناء مؤسسة عسكرية واحدة فرض على المسلمين، ومهمتها الجهاد في سبيل الله تعالى وحماية الثغور، ولا يسمح بوجود جيوش كما هو حاصل اليوم، ومناوي نفسه يقود جيشا منفصلا عن جيش الدولة ثم يتحدث عن بناء مؤسسة عسكرية واحدة! أما إصلاح الجيش فلن يكون إلا إذا كان جيشا إسلاميا وليس جيشا وطنيا كما أراد له المستعمر.
ثانياً: إن الحديث عن عدم وجود الإسلام السياسي في البلاد كلام يجافي الحقيقة؛ فالإسلام السياسي ويقصدون به الإسلام الذي يتحدث عن الحكم والسياسة وتطبيق شرع الله في الأرض، هو أشواق الأمة، ومناوي وأسياده من الكفار المستعمرين يعلمون أن حزب التحرير يعمل مع الأمة وفيها لإقامة حكم الله بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة؛ وعد الله سبحانه وبشرى نبيه ﷺ، ولكن مناوي ومن خلفه يريدون طمس الحقيقة مصداقا لقوله سبحانه: ﴿يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾.
ثالثاً: إن دولة 56 التي يدعي أنها بنيت بجهود الأجداد، هي في حقيقتها الدولة التي صنعها الكافر الإنجليزي وأورثها لعملائه الذين حافظوا على نظام الكفر الإنجليزي وحكموا بدستور مستر ستانلي بيكر، أما من يسعى لتفكيك هذه الدولة فهو المستعمر نفسه عبر عملائه من بني جلدتنا؛ فبعد فصل جنوب السودان باسم السلام المزعوم يسعى الكافر المستعمر لتفكيك السودان وتفتيته لدويلات أضعف تؤدي الوظيفة القديمة الجديدة نفسها وهي المحافظة على إرث المستعمر وتحقيق رغباته في السيطرة والنفوذ ونهب الثروات.
رابعاً: أما تجديد شكره لأمريكا لوقوفها مع الشعب السوداني فهو نوع من النفاق السياسي؛ فأمريكا هي من أشعلت الحرب في السودان من أجل القضاء على الاتفاق الإطاري ومن ثم القضاء على النفوذ البريطاني الذي يمثله المدنيون وبعض حركات التمرد التي تسمى حركات الكفاح المسلح، وحركة مناوي واحدة منها.
ختاماً: فإن ما يدور من صراع في السودان هو حرب بالوكالة عن أمريكا التي لا يهمها قتل الأهل في السودان وانتهاك أعراضهم وسلب أموالهم وممتلكاتهم بقدر ما يهمها أن تقضي على نفوذ بريطانيا في السودان مهما كلف ذلك من أثمان باهظة يدفعها أهل السودان تشريدا ونزوحا وجوعا ومرضا. وإن هذا الصراع لن يوقفه إلا وعي أهل السودان على المؤامرة التي تحاك ضدهم والعمل على إبطال مفعولها والعمل الجاد مع المخلصين لإقامة صرح الإسلام العظيم؛ الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.
إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

مقالات ذات صلة