سهير عبدالرحيم تكتب .. ما كان للعطا أن يقول وما كان للعطا أن يرد
القيادة مسؤولية و وعي ونضج و التزام ومواقف و بُعد بصر وبصيرة، قبيل أن تكون منصبا و نفوذا و استفزاز الآخر بتصريحات منفلتة و ردود فعل من الآخر أكثر انفلاتاً وشتائمية.
ما حاجة الوطن في هذا التوقيت لمعركة في غير معترك…؟ ومسابقة من الأكثر قدرة على السباب و المهاترة؟
وما قيمة هذا التراشق اللفظي بين الفريق أول ركن ياسر العطا عضو مجلس السيادة و الفريق محمد عطا المدير الأسبق لجهاز الأمن والمخابرات العامة؟..
ماذا يستفيد الوطن المكلوم المتشظي من هذا الهتر المتبادل؟ وكيف ينصبُّ ما يحدث على معركة الكرامة و وجود الدولة السودانية؟ وكيف يمكن أن ينعكس هذا السلوك الصبياني المتبادل بما يفيد جيشنا و قواتنا المسلحة؟.
دعكم من الوطن والجيش والمعركة؛ ألا تتبينون العدو الذي يتربص بكم و بنا و بالبلاد و ينتظر مثل هذه السقطات ليضحك ملء شدقيه على خيبتنا و تشظينا و معاركنا الصغيرة؟
حتى متى نعي الدرس و نتعلم أن أهم وأفضل خدمة نقدمها للعدو خلافاتنا، وأن مثل هذه التصريحات هي أقصى طموحه وكل أمانيه؟
اسمعوها مني كليكما، نحن كشعب سئمنا وتعبنا وهرمنا في انتظار الإحساس بالأمن والأمان والاستقرار. ولا حاجة لنا بمثل هذا الحديث غير المسؤول.
حديث العطا غير مقبول، وردود العطا غير موفقة، وكلاهما نحن في غنى عنه ولا يهمنا شيء الآن غير انتصار جيشنا وعودة وطننا المختطَف .
وحتى ذلك الحين نريد قيادة قوية وهادئة باطشة و حكيمة، تجمع ولا تفرِّق، تجبر ولا تكسر، تضمِّد ولا تجرح، تعبُر ولا تتعثر، تعضِّد ولا تخذل، تُضيف ولا تُنقِص.
خارج السور:
كونوا على قدر المرحلة أو اصمتوا