مصطفى عبد العزيز يكتب : نداء إلى شركات الاتصال في سودان الحرب ادعمو التعليم الالكتروني واكفو الشعب شر سماسرة ميديا التعليم

◾ إن التطور الالكتروني المتسارع في كل شيء يعم العالم حتى أصبح قرية مع تطور قطاع الاتصالات و صرنا مع اشراقة كل شمس يطل علينا تطور جديد .
ولم يكن التعليم بمعزل عن التطور الذي شمل كل المجالات بل كان له قصب السبق في ذلك.
◾ ولكن ابتلى الله شعب السودان بسماسرة غزوه في كل شيء لا هم لهم إلا امتصاص الجيوب، لم يتعظوا من الموت الذي يتخير ويتخطف الناس من حولهم، ما تركو ازمة في هذه الحرب إلا واذاقو المساكين ويلات نهمهم فسحبو مدخرات الناس في ايجاراتهم التي ضاعفوها مرات ومرات في البقاع التي نزحوا لها او لجئوا اليها، تحت شعار الغاية تبرر الوسيلة وغايتهم الكسب السريع لللحاق بخزائن قارون.
◾وفي سبيل ذلك مارسوا ابشع الاساليب وتفننو في طرق وادوات لامتصاص بني جلدتهم في كل شيء، ولم تسلم منهم مهنة الرسل ففعلوا الاعاجيب وهم يستغلون ضعف الاسر أمام رغبتهم في اكمال تعليم ابنائهم،
وتجوع الاسر حتى لو تاكل وجبة واحدة أو لا تاكل ولكن لن يتركوا فلذات اكبادهم الذين نزحوا ولا لجئو من أجل حمايتهم واكمال تعليمهم وهم يتفنون في تعذيب الاسر وابنائها على حدِ سواء.
◾ويبرز التعليم الالكتروني كأحد أهم الحلول الناجعة في ظل الازمات والحروب وقد ادى دوراً كبيراً ورائعاً في ظل أزمة كرونا العالمية ومنها انطلقت مسيرته بتطور وثبات في شتي بقاع المعمورة.
◾ويتمثل ذلك لما يوفره من محتوى تعليمي للطلاب في أي زمان و أي مكان عبر شبكة الإنترنت وبأشكال أخرى متعددة.
– يقلل من تكاليف العملية التعليمية وعمليات التاهيل والتدريب.
– يمكن الادارة من عملية الاشراف ومتابعة العلم بصورة دقيقة.
– يساعد المؤسسات التعليمية على استيعاب الأعداد الكبيرة من الطلاب طالما توفرت وسيلة الاتصال من المصدر للمتلقي.
– تقديم التعليم في المناطق البعيدة في البدو و الحضر طالما توفرت وسيلة التواصل بين المصدر والمتلقي.
◾ومع انتشار الإعلانات عن المدارس الالكترونية استبشر السودانيون في مشارق الارض ومغاربها في ديار النزوح وبلاد اللجوء بذلك آمالين في أن يتلقى ابنائهم تعليماً سودانية يعمل على شحذ النشء بالقيم السودانية ويحافظ عليها
ولكنهم اصطدموا بالسماسرة الذين ما تركوا مجال إلا ووضعو ايديهم عليه رغبه في التكسب من عرق الغلابة الذين لن يتوانوا من تقديم ارواحهم لتعليم ابنائهم فيطلبون ارقام خيالية جراء هذه الخدمة غير المكلفة مقابل الاعداد الكبيرة التي يمكن أن تستوعبها بكل سهولة ويسر إذا ما توفرت الارادة الصادقه التي ترغب في تقديم خدمة حقيقية بمقابل معقول ومجزي ،لكن ان تطلب تلك المدارس مبالغ دولارية أو مبالغ بالعملة المحلية للدول التي تقدم فيها الخدمة تفوق التي تطلبها المدارس الواقعية مع ترحيل الطالب مع وجبات من فنادق خمسة نجوم وأن توفر استاذ خاص لكل طالب.
لما كل هذا الجشع والرغبه في استغلال الظروف للثراء الفاحش ؟
لما تظلون انتم الحائط التي تتكسر عندها آمال وطموحات المشردين في بقاع الارض وتزيد من معناتهم والمأسي التي تحاصرهم من كل ناحية ، فهلا تستفيق وزارة التربية وتبادر مع شركات الاتصال في اطار خدمتها المجتمعية فتتبنى مشروع مدرسة الكترونية بتكاليف معقولة وواقعية تمكن شعب النزوح والملاجيء من تلقي تعليم وطني بأسعار تشعره بانتمائه الوطني وهو يقف يناطح طواحين الهواء التي تكالبت عليه من كل فج، ورغم ذلك يظل يمسك بابناءه بيد وهو يلوح باليد الأخرى يصدح شعبٌ واحد جيشٌ واحد، نصرنا الله وسدد رمي قواتنا المسلحة في مضارب معركة الكرامه في كل ميادينها.

مقالات ذات صلة