نقطة سطر جديد .. د. حيدر البدري : يوم الحساب…
نقطة سطر جديد.
د. حيدر البدري.
يوم الحساب.
نحن شعب تملأه العزة، والشموخ والإباء …
لا نقبل الضيم والهوان والمزلة.
يموت الرجل منا واقفا مقبلا غير مدبر.
لا نقبل.. ولا نغفر ابدا لمن يمس حرائرنا وينتهك اعراضنا…
ونضمر له الشر ولو بعد حين.
نعم..
نحن أهل كرمٍ وعز.ٍوضيافة.
عُرفنا بالأخلاق الطيبة، والسمات السمحة والأعمال النبيلة.
يفخر المرء منا بسودانيته، وانتمائه وقوميته.
والدنيا كلها تشهد لنا بذلك.
…
وجاءت الإمارات لكي تعبث بنا….ومعنا..
جاءت دويلة الشر هذه فاذاقتنا الويل والثبور..وعظائم الأمور.
هجرتنا.. ودمرت بلدنا..
قتلت خيرة شبابنا..
ولم نفعل لها شيئا….
يل بالعكس نحن ساهمنا في تطورها وتقدم أهلها…
كنا خير معين لهم .. إذ رفدنا لهم علمائنا وقادتنا… بلا من ولا أذى.
لكن إمارة السوء… لم تحفظ الجميل…
بل بلاذنب جنيناه قلبت لنا ظهر المجن…
فحولت حياتنا جحيماً لا يطاق…
وبدلت أمننا خوفا.
….
إذن…. فلتبشر الإمارات… بشرٍ مستطير…
فإننا قادمون…
ونحن لمنتقمون.
وانتم لنا لغائظون.
إن لم يكن اليوم فغدا وإن غداً لناظره قريب.
سيلملم المارد أطرافه…
وسيبرا الجرح.
وسنفرغ لكم بعد حين.
سناخذ حقنا اضعافاً مضاعفة…
لن نرحمكم كما لم ترحمونا …
والله معنا.
والبادئ اظلم.
لن تمنعكم حصونكم ولا أموالكم من سيل عرمرم قادم.
فأنتم لم تجربوا بطش السودانيين.
سنلاحقكم… بالقانون..
فإن قصر عن الحق.
فسنلاحقكم بالباطل.
لن نسكت عن جرائمكم هذه ولو بعد ألف عام.
لن يغفر لكم الشعب السوداني ولن يسامح.
فما فعلتموه بنا عظيما…
مؤلماً وجسيماً.
و اللبيب بالإشارة يفهم.
و معركتنا القادمة معكم…
وسننقلها إلى عقر داركم…
فلن تعرفوا يومها الأمن كما اذقتمونا الخوف.
دويلة الشر :
انتظروا… إنا معكم منتظرون.
أما أبناؤنا الذين خانوا ديارهم واهليهم…
فحسابهم ولد…
والمعركة الفاصلة حتمية.
فترقبوا..
يوم الحساب.
نقطة سطر جديد