خبر وتحليل – عمار العركي .. عباس كامل : تعيين أم تخزين ؟؟
* أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي قرارا قضى بتعيين اللواء عباس كامل مستشارا لرئيس الجمهورية منسقا عاما للأجهزة الأمنية والمبعوث الخاص لرئيس الجمهورية ، وتعيين اللواء حسن محمود رشاد اليمين القانونية رئيسا للمخابرات العامة.
* عكس ما ذهب اليه البعض ، بربط التعيين مع إقالة مدراء الأمن فى جوبا وتشاد ، وزيارة ولي العهد السعودى القاهرة قبل ساعات من القرار ، فتعيين اللواء (عباس كامل) مسشار امني للسيسي ومشرفا أومنسقاً عاماً لعمل وأنشطة الأجهزة الأمنية يعد ترفيعاً للرجل وتوسعة لصلاحيات وزيادة انفتاح وبراح لعمل جهاز المخابرات العامة و الأجهزة الأمنية الأخرى ،إضافة الى أن عباس كامل المقرب جدا من الرئيس السيسى – يُعد الرحل الثانى فى مصر ، ونائب السيسي الغير مُتوج – ممكسك بكل الملفات الخارجية ، خاصة الساخنة منها ومؤخراً احرز فيها إختراقات وتقدمات مشهودة وملاحظة
* التطورات المتسارعة والمهددات الأمنية الراهنة على الأمن القومى المصرى على الصعيد الخارجى والتى سيكون لها ارتدادات على الامن الداخلي المصرى إستدعى تنسيق واشراف على مستوى ارفع بين المخابرات العامة وأجهزة الأمن الداخلى الأخرى والمؤسسات المصرية ذات الصلة ، الأمر الذى يتطلب إستشارى فى قمة الهرم لصيق بالرئيس .
* هذا يتسق مع عدد من المعطيات والمؤشرات على المشهد المصرى حيال الصراع مع أثيوبيا من جهة ، والتهديدات العلنية لمليشا الدعم السريع من جهة أخرى ، الشاهد فى الأمر أن “الإمارات” تقف خلف ومع اثيوبيا والمليشا فى ما يحدث .
* يجب قراءة هذا التطور مع قمة (اسمرا) والتنسيق والتعاون الذى تم مع دول المواجهة الصومال + اريتريا ، وبالطبع مع السودان من خلف الكواليس مع تصريح رئيس الوزراء المصرى مصطفي متولى قبل اسبوع والموجه للشعب المصرى ( الاستعداد لاقتصاد الحرب) وانه ” “لو حدثت تطورات حرب إقليمية سندخل فيما يسمى اقتصاد حرب”
* نعتقد بان “مصر” ضاقت زرعاً من كروت الضغط السياسية والإقتصادية الإماراتية ، ولابد من المقاومة والمواجهة بتهيئة الملعب واللاعبين والمواطن المصري.