وزير الداخلية يخاطب الفعالية رفيعة المستوى بشأن أزمة اللاجئين الإقليمية في السودان ودول جواره
خاطب معالي وزير الداخلية اللواء شرطة (م) خليل باشا سايرين، صباح اليوم الثلاثاء الموافق ١٥ أكتوبر، بقصر الأمم المتحدة في جنيف، الفعالية الجانبية رفيعة المستوى بشأن أزمة اللاجئين الإقليمية في السودان ودول جواره، تحت عنوان الاستثمارات التنموية لتعزيز الاستجابة، التي نظمت على هامش اجتماعات اللجنة التنفيذية لبرنامج عمل المفوض السامي للاجئين.
شدد معالي وزير الداخلية على أهمية دور وكالات التنمية في تعزيز الاستجابة للأوضاع الإنسانية الحرجة التي يعيشها الشعب السوداني جراء الحرب التي شنتها مليشيا الجنجويد، مما أسفر عن نزوح ما يفوق ال١٠ ملايين داخلياً، موضحاً أن عبء استضافة هذه الأعداد الكبيرة تقع على عاتق المجتمعات المضيفة التي تعاني هي الأخرى من ظروفٍ اقتصادية هشة وأوضاع معيشية حرجة، داعياً الفاعلين في مجال التنمية الاستثمار في تحسين البنى التحتية في مجال الزراعة والرعي والتعليم والصحة ودعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، والعمل على تعزيز الاعتماد والاكتفاء الذاتي للنازحين واللاجئين.
كما دعا معاليه الاتحاد الأوروبي وكافة الحكومات التي فرضت عقوبات على السودان وجمدت الدعم التنموي لأن تعيد النظر في هذه السياسات التي تضر بالمواطن السوداني في المقام الأول، مشيراً إلى أن تسيس الدعم التنموي، أمر غير مجدي ولن يُسهم إلا في تعقيد الأوضاع المعقدة أصلاً، ومنوهاً إلى أنه وفي حال استمرار الوضع كما هو عليه سيضطر هؤلاء العشرة ملايين من النازحين إلى الهجرة أو اللجوء.
حضر الفعالية عدد من الوزراء من بينهم معالي وزيرة الداخلية ووزير الشؤون الإنسانية لجمهورية جنوب السودان، ونائبة وزيرة التنمية النرويجية، وممثلين من المانحين ودول الجوار والمندوب الدائم لجامعة الدول العربية، بجانب عدد من وكالات التنمية كالبنك الدولي، وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية، وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية.