خبر وتحليل عمار العركي .. الإتحاد ومحمد جاد والإيقاد: الماضي لن يُعاد
1/ البيان الإيجابي الصادر عن مجلس السلم والأمن الإفريقي التابع للاتحاد الإفريقي بخصوص السودان ما هو إلا مجهود شخصي للمصرى السفير الدكتور/ محمد جاد ، سفير مصر لدى إثيوبيا ومندوبها الدائم لدى الاتحاد الأفريقي باعتباره رئيس المجلس لشهر اكتوبر الجارى .
2/ التصريحات الإيجابية لوزير خارجية جيبوتي السفير /محمود علي يوسف خلال زيارته السودان ، ووصفه الدعم السريع “بالمليشيا”!! ، مطالباً بانسحابها من الفاشر !!، والعودة لمنبر جدة وتنفيذ مخرجاته!! الى آخر التصريحات والتحولات الجديدة ، التى أعتقد أنها محاولة لتطمين وكسب ثقة السودان تمهيداً لإستدراجه نحو العودة لحظيرة الإيقاد بعد إنسحابه ، كما نشير الى ان الوزير الجيبوتي ذكر ذلك بصفته مبعوث خاص لرئيس الدورة الحالية للايغاد فخامة الرئيس الجيبوتي / اسماعيل عمر قيلي.
3/ اما الموقف الرسمي لدولة جيبوتي لما يدور في السودان عبر عنه وزير خارجية جيبوتي في مقابلة مع الحرة – واشنطن قبل اربعة ايام من زيارته السودان في 11 اكتوبر الجاري حين قال للحرة منتقداً استمرار الأزمة في السودان: “إن دمار السودان جاء من السودانيين أنفسهم، من القيادة العسكرية وتفكك القيادات السياسية ، وما يحدث قد يكون إرثاً من النظام السابق، إذ لا توجد جدية، وعدم توفر الحكمة لدى الفرقاء في السودان”.
4/ مؤامرة ارسال قوات افريقية التي خبأت وتيرتها تزامناً مع رئاسة مصر الشهرية لمجلس السلم ، كما أنه لا يمكن تمريرها و السودان مجمد العضوية حسب اللوائح المنظمة ، اضافة الى حديث البرهان عن مواقف أدوار الاتحاد و الايغاد السالبة والتى صرح بها إبان زيارة مجلس الأمن و السلم السودان.
5/ لذلك ، واضح أن الاتحاد الإفريقي يخطط ويُمهد لفك تجميد عضوية السودان من خلال اعادة فتح مكتبه في السودان، الاعتراف الرسمي بشرعية سلطة البرهان لأن التجميد أساساً قائم على انقلاب البرهان .
6./ في ذات التوقيت وزير خارجية جيبوتي في لقائه بالبرهان يطلب منه العودة للايقاد ، والبرهان يشترط الاعتذار مبيناً أنه يجب الفصل بين علاقة السودان بجيبوتي وعلاقته بمنظمة الإيقاد وذلك إلى أن تصحح الايقاد وضعها وتعتذر للسودان وتعترف بالأخطاء التي إرتكبتها بحقه، وهو ما أدى لإنسحاب السودان من المنظمة وتجميد عضويته.
خلاصة القول ومنتهاه :
(عندما يتحرك الاتحاد و الايقاد على السودان ، عليه تحسُس مُسدسه والزناد ، مع اتخاذه وضعية الإستعداد).