الكلام المباح .. كتبت/مني ابوالعزائم .. النصر ومواجهة العنصرية

*يجب ان نسمي الاشياء باسمائها..فعند ذكر حميتي زعيم عصابة آل دقلو في خطابه الانهزامي زهاء الاربعين دقيقه ذكر في هجومه المتخبط شخصيات ودول وقباىل سودانية وحملها مسؤوليه حربه الاستئصالية علي السودان..في خطاب عنصري بغيض.. وهذا يوضح مدي الاسباب القذرة التي لجأت اليها هذه الحرب العنصرية وان كان البعض يطلب تجاهل تناول السبب العنصري لانه يقود الي الفتنة مما يزيد الامر سوءا.. الحرب هذه من اقوي دوافعها و اسبابها “العنصرية” .. وهو خطاب كراهية بغيض ومكروه.. فهل يعقل ان يكون السودان الذي يمثل “المسلمون” 98٪من سكانه واعتناقهم دين الاسلام علي المذهب السني ويظل هذا الخطاب العنصري البغيض مستمرا مائة عام..؟ولم نكن حينها في عزلة او بدائية في السلوك السياسي او الاقتصادي او جهل بالدين. فقد تعلمنا واقمنا مؤسسات حكم وادارة واقتصاد.. وعدالة.. واكاديميات..وجيش وحكمنا شعبنا بالقانون..نحن دولة.. فهل بعد كل هذا الوجود السياسي والفكري و المعرفي نعود لممارسة هذا البغض والردة؟؟ لا يمكن..و نعترف بالفساد السياسي الذي حكم مع مؤسساتنا واهل السياسة والادارة يعتبرونه ظاهرة طبيعيه تتزامن مع الحكم وسطوته وشهوته.. فلدينا بعض من زعماء السياسة لعبوا بالطرق علي هذا الوتر. من اجل حفنة اصوات من اجل الصندوق رمز الاستحقاق الدستوري.. ودايما هذا الاستحقاق الدستوري يتم اجهاضه. ولا يبقي ولا يستمر طويلا.. لاستشراء الفساد والمنافسة غير المتكافئة.. فقد كان السودان ضيعه كبيرة يمرح فيها هؤلاء النخب السياسيه الفاسدة.. ولذلك لجأ الوطن الي الجيش عبر الانقلابات لانها المنجاة وطوق النجاة لتجاوز الظلم لمن لا يحميه حزبه او قبيلته او عشيرته.. اقول بالصوت العالي وبلغة العلم وتسارع المعرفة’ مجتمعنا محتاج لضبط الخدمة والاعدادات.. هذه مسؤولية مهمة.. وواجبة و كبيرة.. منوط بمسؤليتها وحملها الدولة والمجتمع.. ونعرج دقيقه نحو فلسفة خلقنا واهدافه.. هذه اهم اسباب خلقنا ووجودنا قال سبحانه وتعالي ما خلقت الانس واالجن الا ليعبدون.. المغزي من خلقنا ونحن خلقنا علي الفطرة.. هو نشر مافطرنا عليه ونحن ننزل من بطون امهاتنا انه من ضمن مسؤوليتنا التي فطرنا عليها نشر دين العلم والمعرفه و التوحيد بكل ما يحمله من قمم القيم والفضائل من العلم والوعي والعدل والجماليات التي تقود لسلامة الانسان وهو يسير علي نسق الاستقامة.. ونحن تحت رحاب هذا الوطن تنتظرنا مسؤوليات جسيمة بعد نهاية هذه الحرب ورفرفة اعلام ورايات النصر.. ومن هذه المشاكل الجسام قضيه تاجيج العنصرية..وهو امر ظللنا نواجهه في ظل دولة السودان الحديثه وهي كانت تجاور حدوديا وتواجه الظروف السياسية ل تسع دول من الجوار..وقد يتم التداخل بسبب سبل كسب العيش مثل الرعي والتجارة والحج والاستقرار..او الاطماع السياسيه.. ولذلك كنت اندهش قبل انفصال الجنوب عندما يقال ان هناك اكثر من خمسمائة قبيله ولهجة داخل حدود الوطن القارة الذي يشغل ميون ميل مربع آنداك.. اذن مسؤوليه مواجهه مثل هذه المظاهر والامراض الاجتماعية ومنها “العنصرية” مسووليه اهل الخبرة والاختصاص من شتي التخصصات بالبلاد.. من عمق المجتمع الاهلي من رموزه واعيانه ومن علماء القانون و العقيدة والاجتماع..والتاريخ والادارة وعلم النفس.. ووو.. ينبغي مواجهة مشاكلنا الاجتماعيه بقوة.. المجتمع قد ينجح في ادارة تنوعه البشري بنفسه لكنه مع عصر تسارع المعرفه يحتاج جدا لآليات الدولة*. *حتي لا يحدث اي انحراف او تراجع.. يحتاج لدعم وسند الدولة والسلطة الحاكمة . لماذا؟؟ لان الدولة هي القانون*. *نواصل*

مقالات ذات صلة