حاجب الدهشة .. علم الدين عمر : لمريم الصادق مع التحية والإحترام..
…
تابعت سحابة نهار الأمس وحتي الساعات الاولي من صباح اليوم ردود الأفعال حول بعض مواقف قادة ومنسوبي القوي السياسية السودانية ..فدهشت من التداول المستخف وغير المبالي بحركة وسكون هؤلاء الناس في المشهد السوداني العام ..تقلصت حالة التفاعل مع قضاياهم وتحدياتهم وهمومهم لدرجة كبيرة جداً..نائبة رئيس حزب الأمة القومي ووزيرة خارجية قحت السابقة وابنة الإمام الصادق المهدي الدكتورة مريم صرحت بما يشبه الصراخ علي ما قالت أنه هضم لحقوقها كمواطنة سودانية من قبل مسؤولي السفارة السودانية بالقاهرة الذين رفضوا تجديد جواز السفر الخاص بها (تجدون نفياً من السفارة لهذا الزعم علي صفحات الكرامة ) ..وهذا شأن آخر ولكن الملاحظ أن قطاعات واسعة من الشعب السوداني تعاملت مع هذا الزعم بالترحيب والتأمين والمباركة ..ما يدعونا لمخاطبة الدكتورة مريم لسابق مودة وحسن ظن لمراجعة مواقفها وأستدراك رؤيتها ..وحزبها أو الجناح الذي تمثله منه وبيتها وأخوتها ..وإرث الأمام من الناس والأحداث ..علها تدرك بعض ما تبقي من آمال الناس وأحلامهم وظنهم فيها ..
حين يقل مناصروك ودعمهم لمواقفك يا دكتورة فذاك يعني أن عليك مراجعة نفسك فالذين تسعين بذمتهم من قوي الشتات لا تاريخ لهم ولا حاضر ولا مستقبل ..تحسسي الذي بين يديك من إرث وتاريخ وتأملي ما أنت مقبلة عليه من تحديات وأنت من أهم وراث بيت الإمام المهدي ومحل ثقة الإمام الراحل وأبنته الأثيرة …
الشعب السوداني اليوم في خضم معركة وجودية لن تعود الأمور بعدها لما كانت عليه قبلها ..الجميع الآن خارج حسابات الشعب إلا من أبي الدنية وعاف الخيانة ..والذين تدورين في فلكهم نعلم جيداً أنك علي غير مبدأهم ولا يجمعك معهم إلا إلتزام أخلاقي بائس تحطمت مبرراته حين تجاوزها الزمان..
ما كان لك يا أبنة الإمام ووريثة الحق أن تخوضي هذه التجربة القاسية وأنت تشهدين شماتة الناس وموقفهم منك فالحق أولى بالإتباع بعد أن تكشفت المواقف وأسفرت الحقيقة عن وجهها العاري ..
ودونك الأمير البطل عبدالرحمن الصادق الذي مال مع الحق وألتزم جانب الشعب وأبقي علي إرث آبائه وأجداده فتي أخلاقه مثل.. و ملء ثيابه رجل..يعج الحق في دمه ويزحم صدره الأمل ..
تلك هي المبادئ والقيم التي أكسبت هذا البيت الكبير مهابة ومحبة في نفوس السودانيين ..ولولا حرمة المجالس والذي بين الناس من أسرار ومودة لقلت وقلت وبينت ..
نعود